قال المرشح الرئاسي في مصر المشير عبد الفتاح السيسي إنه مستعد للذهاب إلى إثيوبيا لحل أزمة سد النهضة، فليس هناك عداء بين البلدين، معرباً عن رفضه لغة التهديد التي يتبعها البعض تجاه الجانب الإثيوبي، قائلاً: «يجب أن يتم الحوار في هدوء وبطريقة مغلقة».. وشدد السيسي على ضرورة وجود حوار هادئ بعد دراسات دقيقة للآثار الجانبية للسد على حجم الموارد المائية المصرية، وعن وجود خلاف بين هذه التصريحات، وتصريحاته بشأن تحرك الجيش بمجرد «مسافة السكة» لحماية الدول العربية، قال: إن ذلك يأتي ضمن تصور لشكل جديد للعلاقات والتعاون العربي ضمن إنشاء «جيش عربي»، مؤكداً أن مصر لا تهدد أحداً ولا تسمح لأحد بأن يهددها، وعن الوضع في سوريا، قال السيسي إنه رفض التدخل الأوروبي في سوريا، وسبق أن حذرهم من أن ذلك قد يحوِّل سوريا إلى أفغانستان جديدة.
وعن عمله فور فوزه بالرئاسة قال السيسي: «سنتحرك من أول يوم مع المواطن لتقليل الأعباء المعيشية، ولا بد أن تقل، وسيشعر المواطن بالراحة لو لم نستطع أن نعطيه فسنعمل على ضبط الأسعار له»، موضحاً أن : «المواطن المصري أكثر من يتحمل وأنه لا يخاطب وده، وإنما يقرأ واقعاً، وطالب السيسي المواطنين بالتحلي بالصبر خلال المرحلة المقبلة»، قائلاً: «يجب أن تصبروا ونطمع من خلال التخطيط الطموح خلال عامين أن يشعر المواطن المصري بتغير وبعد 4 أعوام نكون وضعنا البلاد على خطوة الانطلاق، مشيراً إلى أنه سيستعين بالعقول المبدعة من داخل مصر وخارجها، لتكوين فريق كبير ودراسة أفكارهم ووضعها ضمن الرؤية الشاملة والهدف هو المصلحة العامة للبلاد، وأكد المرشح الرئاسي أن لديه تصوراً بزيادة الرقعة الزراعية وزيادة إنتاجيتها، مشيراً إلى أن هناك برنامجاً « لـ (تخطيط مركزي) في بعض المناطق التي تساهم على زيادة الرقعة الزراعية وبرنامجه يمتد على مساحة مصر، ونطمح في إنتاج 8 ملايين فدان في أول عامين، وسنعمل على توفير السماد للفلاح بأسعار مناسبة».
وأكد المرشح الرئاسي أن برنامجه في المرحلة المقبلة هو التواصل والحوار المجتمعي مع الجميع من أجل مصلحة مصر، مشيراً إلى أنه يعوّل كثيراً على الإعلام لأنه قادر على تشكيل الوعي والفهم لدى المواطن، وقال السيسي إن «التعليم عبارة عن معلم وهو الأهم لدينا جميعاً، ثم المنشآت التعليمية والمادة التعليمية والمتلقي».