حذر وزير الوحدة في كوريا الجنوبية الجارة الكورية الشمالية أمس الأربعاء من أن رداً قوياً من المجتمع الدولي إذا أجرت بيونجيانج تجربة نووية جديدة تحدياً لتحذيرات متكررة، أوردت التحذير وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية هددت بإجراء «شكل جديد» من الاختبار النووي غضباً من إدانة الأمم المتحدة لإطلاقها صاروخ باليستي في آذار/مارس الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن صور الأقمار الصناعية أظهرت زيادة الأنشطة في الموقع الرئيسي للتجربة، عند الطرف الشمالي الشرقي من منطقة يونجي - ري.
وأضاف الوزير ريو -كيل- جاي أن الطموحات النووية لكوريا الشمالية تمثل تهديداً أمنياً خطيراً، ليس فقط لشمال شرق آسيا، ولكن للعالم. وطبقاً لنسخة من كلمته أمام مؤتمر أمني إقليمي في شنغهاي، قال الوزير «إذا مضت كوريا الشمالية قدما في تجربة نووية أخرى، ستواجه رداً مشتركاً حازماً وقوياً من المجتمع الدولي».
وجدد ريو أيضا سياسة سول التي تتبناها منذ زمن طويل، بأن كوريا الجنوبية ستضطلع بدور رئيسي في تقديم الدعم لكوريا الشمالية إذا اتخذت بيونجيانج الخيار الصحيح ومضت قدما في التخلي عن برنامجها النووي. وتعهدت كوريا الشمالية بتطوير اقتصادها الهمش وترسانتها النووية وهي سياسة ذات مسار مزدوج حذرت سول وواشنطن من أنها ستصل بالدولة الشيوعية إلى طريق مسدود.
وكان مسؤولون كوريون جنوبيون حذروا في الآونة الأخيرة من أن كوريا الشمالية قادرة على إجراء تجربة نووية في أي وقت.
وحذر وزير الخارجية يون بيونج - سي من أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ستسعيان ومجلس الأمن سريعاً لأن تدفع كوريا الشمالية ثمناً باهظاً إذا ما أجرت تجربة نووية.
وكانت كوريا الشمالية أجرت تجارب نووية في أعوام 2006 و2009 و2013 مما أثار إدانة دولية وجلب عقوبات أممية.