قتل 32 متمردا بضربات جوية في المناطق القبلية شمال غرب باكستان قرب الحدود الأفغانية، على ما أعلن مسؤولون أمس الأربعاء. وقال مسؤول أمني كبير لوكالة فرانس برس إن «ضربات جوية محددة الأهداف استهدفت باكرا هذا الصباح معاقل للمتمردين في وزيرستان الشمالية».
وأضاف إن «المعلومات تفيد عن مقتل 32 إرهابيا في هذه الضربات بينهم عدد من القادة الكبار» بدون أن يحدد هويتهم.
وقال المسؤول «هناك معلومات مؤكدة تفيد أن في هذه المخابئ إرهابيين متورطين في أعمال عنف وقعت مؤخرا من بينها انفجار في مخيم للنازحين في بيشاور واعتداءات في منطقتي مهماند وباجور وهجمات على قوافل للقوات الأمنية في وزيرستان الشمالية».
وقال مسؤول في الاستخبارات في وزيرستان الشمالية إن الضربات تمت في ميرانشاه كبرى مدن هذه الولاية بالإضافة إلى مناطق مير علي وداتا خيل وغلام علي.
وأفادت معلومات عن وقوع ضحايا من بينهم نساء وأطفال إلا أن المسؤول الأمني لم يؤكدها. وتعذر التأكد بشكل مستقل من هذه المعلومات لأنه يمنع على الصحافيين الدخول إلى المنطقة. ووزيرستان الشمالية واحدة من المناطق القبلية السبع التي تتمتع بشبه استقلال ذاتي وتعتبر معقلا لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وتصنف واشنطن المنطقة من بين الأكثر خطورة في العالم.
وكانت حركة طالبان الباكستانية التي تخوض نزاعا ضد إسلام أباد منذ 2007، وضعت حدا الشهر الماضي لوقف إطلاق نار استمر خمسة أسابيع كان يهدف إلى إعطاء دفع جديد لعملية السلام مع الحكومة.
وإن كان المتمردون استأنفوا الهجمات إلا أنهم لم يتخلوا رسميا عن هذه المفاوضات ولو أن المحللين والمتمردين أنفسهم يشككون في نتائجها.
وخلال الأسابيع الماضية أوقعت مواجهات عشرات القتلى بين فصائل متناحرة من حركة طالبان وتحديدا بين فصيل خان سعيد سجنا وفصيل شهير يار محسود اللذين يتنازعان على قيادة حركة التمرد في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية.