في كل مرة تصعب وتشتد فيها أمور نادي الهلال تثبت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد أنها تسير في الاتجاه الخاطئ والمنحرف والذي يسبب لها إزعاجاً بسببه ينزعج الجميع.
الإدارة علم وفن, وهذا ما لم نشاهده على الأقل في القضية المثارة مؤخراً والتي تخص استمرار مدرب الفريق الكابتن سامي الجابر من عدمه, فالإدارة أخطأت في المرة الأولى حينما أعادت أمر التعاقد مع سامي الجابر كمدرب للفريق لأعضاء الشرف, فكان الاختلاف بين المجتمعين هو العنوان البارز رغم أنه لم يكن كذلك في البداية, وهذا ما أثَّر على النادي بكل مكوناته خاصة بعد الخروج الإعلامي لسامي الجابر عبر برنامج (يا هلا).
ولأنها تخطئ ولا تتعلّم, فقد أخطأت مرة أخرى حينما أعادت أمر إقالته لأعضاء الشرف, بل إنها ارتكبت مصيبة بحق النادي الذي لم يشهد اختلافاً واضحاً مثل الذي نشاهده الآن, ولم يسبق أن حدث انقسام ما بين الهلاليين مثلما نشاهد الآن, وهذا مرده لضعف الإدارة التي لم تستطع أن تتخذ قراراً تراه من وجهة نظرها الأصوب, ولكن ترددها وتخوفها يعطي انطباعاً بأنها لا تملك الشجاعة الكافية في اتخاذ القرار أياً كان (بقاء الجابر أو رحيله), ولذلك مرّ مساء يوم الثلاثاء على الهلاليين ثقيلاً جداً, كيف لا وهم منقسمون ما بين مؤيّد لبقاء سامي وما بين معارض له, والأمر والأدهى من ذلك هو الاختلاف الذي حصل في الاجتماع ما بين الهلاليين, وعلى أثر ذلك الاختلاف تم انتقاد بعض الشرفيين بلغة حادة لم نعدها من الهلاليين الأوفياء, وهذا مؤشر خطير كانت إدارة الهلال الحالية أحد أهم أسبابه.
نعم.. اختلفوا مع من تريدون ولكن لا تقلّلوا من مكانة أعضاء الشرف الذين خدموا الكيان وبذلوا الغالي والنفيس ليرتفع اسمه عالياً, وكانوا أحد أهم مقومات نجاح الهلال واستمراريته في تحقيق الذهب, بل إنهم أحد أهم الأسباب التي جعلت من الهلال زعيماً محلياً وآسيوياً, ولذلك يجب أن يكون الاحترام عنواناً لنا ونحن نتحدث عنهم, فهم الماضي الجميل, والحاضر المشع, والمستقبل المنير, وهم من عشقوا النادي, وصرفوا عليه من أموالهم الخاصة, ليكون في القمة.
بقي أن نقول الهلال بحاجة لكل عشاقه.. التفوا حوله.. لا تخذلوه.. لا تجعلوا المحب يتذكر رجاله السابقين وهو يئن ويصرخ.. الهلال أمانة في عنق كل عضو شرف محب ومخلص.. وأمانة في عنق كل من له كلمة.. وأمانة في عنق محبيه الذين يجب أن يتكاتفوا ويكونوا في صف الهلال.. والهلال فقط.