شنَّ مسلحو تنظيم القاعدة هجوماً موسعاً على منشآت حكومية عدة في مدينة سيئون (شرق اليمن) في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، واستمرت الاشتباكات حتى فجر السبت.
وأوضحت مصادر محلية أن نحو 30 سيارة تحمل مسلحين من تنظيم القاعدة دخلت مدينة سيئون وهاجمت مباني حكومية ومنشآت عسكرية وأمنية، منها المنطقة العسكرية الأولى ومقر الشرطة دون أن تسيطر عليها.
مشيرة إلى أن مسلحي القاعدة نجحوا في اقتحام ونهب البنك الأهلي اليمني وبنك التسليف التعاوني، بالإضافة إلى مكتب البريد الذي يقدم خدمات بنكية ومالية، فيما أكدت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش تصدت للهجوم وقتلت وجرحت عدداً من الإرهابيين.
وتحدثت مصادر غير رسمية عن مقتل اثنين من عناصر القاعدة وإصابة ستة آخرين خلال الهجوم، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 15 جندياً ومدنياً.
وقالت المصادر إن الطيران الحربي اليمني وطائرات أمريكية من دون طيار نفذت تحليقاً مكثفاً في أجواء المدينة بحثاً عن عناصر القاعدة.
من جهة أخرى، أعلن مصدر عسكري يمني التوصل لاتفاق لإطلاق النار بين مليشيات الحوثي (الشيعة) ومسلحي حزب الإصلاح «الإخوان المسلمين» في محافظة عمران بعد نحو أسبوع من المعارك بينهما سيطر فيها الحوثيون على نقاط عدة ومواقع مهمة بينها موقع الجميمة وحصن ذيفان (شرق عمران).
وأوضح المصدر أن سريان وقف إطلاق النار بدأ عند الساعة الواحدة من فجر أمس السبت، غير أن الاتفاق انهار بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ لتندلع اشتباكات عنيفة في جبل الجنات بمختلف أنواع الأسلحة شارك فيها الجيش.
وشهدت مدينة عمران خلال الأسبوع المنصرم معارك عنيفة بين الحوثيين والإخوان والجيش أصفرت من مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة العشرات، كما قام مسلحو الحوثي بتفجير دار القرآن الكريم بمنطقة الخدرة وتفجير مقر حزب الإصلاح بمنقطة ذيفان بعمران.