يرى بعض المشاهير أن مئات الآلاف والملايين من المتابعين لهم في وسائل الاتصال الاجتماعي الحديث هي «غاية» هامة تبرر وسيلتهم حتى وإن كانت لا أخلاقية..!!
كيف تكون لا أخلاقية؟..
تكون كذلك بالضحك على الجمهور بعدد المتابعين في تويتر من خلال بعض الحسابات غير الشرعية التي تبيع متابعين، هذه الطريقة لا تجوز، ولا تعكس سوى أخلاقيات هذا الذي أراد لنفسه أن يكون «كاذباً».
هي الوقاحة بعينها أن تكذب على الناس بجمهور «مزيّف»؛ والأدهى والأمر، أن يسكت الآخرون عن هذه الوقاحة، بغض النظر وكأنَّ شيئاً من هذا لم يحدث.
إن تطبيع مثل هذه الأمور يجعلنا في أزمة أخرى من أزمات المشاهير التي لا تنتهي، وهنا لم يجد هذا «المشهور» رادعاً لتصرفه فجاء بالطامة التي تلي «خيبته» الأولى..
فبعد أن يجمع جمهوراً مزيفاً في حسابه بالفيسبوك أو تويتر أو الانستغرام أو اليوتيوب، كان لابدّ من تزييف آخر، وهو «جلب» حسابات وهمية لعمل الريتويت، «وهي خاصية إعادة التغريد للحسابات الأخرى في تويتر»، وكذلك «لايكات» على صور الانستغرام، وزيادة عدد المشاهدات في اليوتيوب.
كلّ ذلك بحسابه، وهناك حسابات تقدم هذه الخدمات بأسعار «رمزية» وبالكم والكيف الذي تشاء، ليجعلنا اليوم في حيرة من أمرنا... من الذي بقي منهم صادقاً..؟!.
العبرة ليست في مئات الآلاف من المتابعين، بل العبرة في القيمة الحقيقية لما يطرح عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديث، وعالم الإعلام الجديد الذي يفضح لنا كل يوم «همروجة» أخرى.