أقامت وزارة التعليم العالي والملحقية الثقافية السعودية في واشنطن يوم أمس الأول حفلاً بمناسبة تخرج الدفعة السابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي بحضور معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير والملحق الثقافي بسفارة خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد بن عبدالله العيسى برعاية صحيفة «الجزيرة» إعلامياً.
وبلغ عدد الخريجين في الدفعة السابعة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذين أكملوا دراساتهم في مختلف التخصصات العلمية 12500 خريج وخريجة في عام 1435هـ / 2014م الحالي، حيث تعد هي الأكبر في برنامج الدراسات الجامعية والدراسات العليا في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد بدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ومسيرة الخريجين ثم ألقى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري كلمة نقل من خلالها تهاني قيادتنا الرشيدة للخريجين والخريجات وبين من خلالها لقد حظي الابتعاث ومن خلال هذا البرنامج برعاية واهتمام كامل وأصيل من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأضاف معالية خلال كلمته أن الابتعاث يرتكز على ثلاثة محاور: أولها اكتساب الخبرة العلمية والأكاديمية والاطلاع على أفضل ما وصل إليه غيرنا من إنجازات علمية تؤهل مبتعثينا لقيام بدورهم في المجتمع مستحلين بأحدث أدوات التقنية وأرقى التخصصات و لتحقيق ذلك نحرص كل الحرص على اختيار أفضل الجامعات في 32 دولة على مستوى العالم.
أما المحور الثاني فقد اعتمد أساسا على لغة الحوار والتواصل وإرساء قيم التفاهم والتسامح الإنساني بين الشعوب والاستعانة بسفرائنا من أبناء المملكة من الشباب والشابات أثناء فترة ابتعاثهم، في تمثيل الهوية السعودية وما تتسم به من قيم إنسانية حضارية متأصلة في ثقافتنا وديننا الحنيف.
ويأتي المحور الثالث وهو العودة لأرض الوطن للعمل فيه والوفاء له لأن وطننا أعطانا الكثير وبسخاء.
وأضاف العنقري: لقد بدأ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في عام 2005 بما لا يزيد عن خمسة آلاف مبتعث ومبتعثة حتى أصبح لدينا بفضل من الله اليوم مبتعثون ومبتعثات في نحو 32 دولة وبما يزيد على 151 ألف مبتعث ومبتعثة حول العالم و يبلغ عدد مرافقيهم 82 ألف مرافق ومرافقة.
وأشار العنقري إلى اليوم لقد بلغ عدد خريجين هذا البرنامج 50 ألف مبتعث ومبتعثة.
ومن جانبه أعرب معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية الأستاذ عادل الجبير في كلمته خلال الحفل عن أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني ولي ولي العهد - حفظهم الله - لما يولونه من اهتمام ورعاية ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للابتعاث الخارجي. وبين الجبير أن نجاح برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي يجسد عمق الرؤية المستقبلية للملك عبدالله.
وطالب الجبير الخريجين والخريجات العائدين لأرض الوطن بمواصلة حركة التنمية والازدهار في وطننا الغالي كما نقل الجبير تهاني حكومتنا الرشيدة لهم في هذا المحفل المشرف.
كما ألقى الملحق الثقافي الدكتور محمد بن عبدالله العيسى بين من خلالها يمثل برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للابتعاث الخارجي.. تجربة نموذجية تستحق النظر والإشادة.. خاصة.. أنه ليس مجرد برنامج دراسي بحت.. بل هو بمثابة رسالة حضارية تنشد المعرفة والثقافة.. بلغة التواصل بين الشعوب.. وهو أيضا بمثابة برنامج لإعداد القوى البشرية وتأهيلها.. لكي تكون على أعلى مستوى من القدرة والعطاء.. ومن ثم فهذا البرنامج يعبر عن الهوية السعودية التي تعكس الإرادة الجماعية للمجتمع لتعليم أبنائهم وبناتهم على قدر المساواة، وإتاحة الفرص لهم للمشاركة في البناء والتطور.
وأضاف العيسى بدأ برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي حثيثا ببضعة آلاف لاتزيد عن خمسة آلاف مبتعث ومبتعثة في الولايات المتحدة فقط وبلغ اليوم عددهم 82044 مبتعثا ومبتعثة على نفقة هذا البرنامج.
وبين العيسى بأنه بلغ عدد الخريجين والخريجات لهذا العام 12500 بكافة المراحل الجامعية والعليا من سبعمائة وواحد وعشرين ( 721 ) جامعة وفي نحو ثمانية وأربعين ( 48 ) ولاية أمريكية وهو مؤشر يشير إلى تنوع المدارس الأكاديمية والثقافات المختلفة التي اكتسبها أبناؤنا وبناتنا الخريجون أثناء دراستهم.
ونوه العيسى إلى اهتمام حكومتنا الرشيدة بالمرأة من خلال برنامج الابتعاث ومنحها الفرصة للمساهمة في بناء الوطن.
هذا ولقد ألقى السفير الأمريكي لدى المملكة العربية السعودية جوزيف ويستفال كلمة بين من خلالها العلاقات الوطيدة بين البلدين وأشاد برؤية الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي.
وبين السفير الأمريكي خلال كلمته بأن الشراكة التعليمية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية مميزة للغاية من ناحية مدى حجم الروابط التعليمية مع السعودية والتي تظهر عمق العلاقة بين البلدين الصديقين.
ولقد ألقى كلمة الخريجين والخريجات معاذ بادحدح شكر من خلالها حكومتنا الرشيدة على دعمها لهم وأنهم سيعودون إلى الوطن مسلحين بالعلم لخدمة وطنهم الغالي في مختلف المجالات.
هذا ولقد شمل الحفل أوبريت غنائي ومشاركة من أطفال الأكاديمية الإسلامية السعودية وعرض فيلم «السؤال» الوثائقي ولقد نالت فقرات الحفل استحسان الجميع.