لعل من فضل الله وتوفيقه أن هيأ لقيادة هذه البلاد حكاما تجذرت بذور الخير والصلاح والقوة والأمانة والحاكمية العليا المفطورة بالحكمة ومخافة الله وسوس الرعية بمقتضى العدالة والمساواة وإذا كان سلمان بن عبدالعزيز الأمير الإنسان أحد أركان البيت السعودي الحاكم وعلى مدى أكثر من خمسة عقود من عمر زمن هذه الدولة الفتية ومنذ تقلده أول المناصب الإدارية العملية الثلاثاء 11-7-1373هـ الموافق 16-3-1954م ليبدأ سجلا حافلا بالعطاء والإنجاز البناء والمتنامي عرفته عن قرب في بعض اللجان الخيرية من أعمال البر والعطاء الإنساني واقتربت منه أكثر وعلى مدى عقود فعرفته إنسانا باذلا يحث على الخير وعمل الخير وتجد فيه بذرة الخير في عمل متواصل لا ينقطع على الرغم من مسؤولياته والتزاماته الكثيرة إلا أن الوقت يؤقت في ساعته ويومه ونهاره ويضبط التزاما في مواعيده الدقيقة لأنه الأمير الذي انتظم في مسيرته كلها ونظم عمله ووقته فبارك الله في عمله حيث عرفت عنه الدقة والحرص على الوقت والعمل معا والقراءة المتواصلة والسؤال عن أحوال الناس والحضور اللافت في أفراحهم وأتراحهم يزور المريض ويواسي المكلوم ويعزي من فقد لديه عزيزا فهو مؤسس للتواصل الإنساني والاجتماعي ليس في منطقة الرياض فحسب بل وعلى مساحة خارطة الوطن بأسره فهو الأمير المحبوب الذي أحب الناس فأحبوه وبادلهم الاحترام والتقدير فبادلوه المشاعر ذاتها كما عرفت عن سموه الكريم تقديره البالغ للعلماء والقضاة وطلبة العلم ويجلسهم مجالسهم ولهم مكانة خاصة ومساحة كبيرة من وقته يذهب إليهم ويتواصل معهم ويجلهم وإنك لتعجب من خلال النجاحات الكبيرة التي حققها لمدينة الرياض العاصمة ومدى النقلة النوعية التي أحدثها للرياض منذ تسلم إمارتها في يوم الاثنين 25-8-1374هـ الموافق 8 أبريل 1955م أميرا لمنطقة الرياض وحتى يوم السبت 9 ذو الحجة 1432هـ الموافق 5-11-2011م حيث صدر الأمر الملكي بتعيين سموه وزيرا للدفاع حيث كانت الإنجازات تتوالى في كل يوم حتى أصبحت رياضنا رياضا غناء تضاهي كبريات العواصم والحواضر العالمية إنه بحق مهندس الرياض وبانيها ومطورها وهو الأمير النابه الذي عاصر ملوك هذه المملكة: سعود وفيصل وخالد وفهد -رحمهما الله تعالى - ثم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ليكون وليا للعهد والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع إنه سجل عطاء ومسيرة بناء وسيرةماء لم تنقطع في عطاءتها الوطنية الواعية وباقتدار وكفاءة وجودة عطاء لقلب إنسان تحمل المسؤولية ومنذ وقت مبكر وحتى يومنا الحاضر بكل قوة وأمانة وجزالة حضور لافت وبقى سلمان بن عبدالعزيز الإنسان يحمل من الحنكة والحكمة وبعد النظر الكثير والكثير نسأل الله له التوفيق والنجاح وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وطول البقاء وأن يحفظ الله بلادنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار الدائم.