رحب الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة برئاسة رامي الحمد الله. وتوجه الأمين العام بالتهنئة إلى الرئيس محمود عباس على إنجاز تشكيل هذه الحكومة، وكذلك إلى رئيس الوزراء رامي الحمد الله، معبراً عن أمله بأن تتمكن هذه الحكومة من استكمال تنفيذ الخطوات المطلوبة لتعزيز مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ودعا الأمين العام في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أمس الثلاثاء المجتمع الدولي إلى توفير كل الدعم لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني ومساعدتها على القيام بمسؤولياتها لتمكين الشعب الفلسطيني من إعادة بناء المؤسسات الشرعية للسلطة الوطنية الفلسطينية الموحدة وإنهاء حالة الانقسام واستعادة وحدة الموقف الوطني الفلسطيني.
وندد الأمين العام بالمواقف الإسرائيلية السلبية من تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، والتي قال إن إسرائيل تسعى من خلالها إلى تقويض جهود تحقيق السلام مع الفلسطينيين ومنع قيام الدولة الوطنية الفلسطينية على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية، مؤكداً على موقف جامعة الدول العربية الداعي إلى استكمال تنفيذ خطوات المصالحة الوطنية الفلسطينية وتعزيز قدرات الحكومة الفلسطينية الجديدة. من جهة أخرى صرح السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة الأمريكية الليلة الماضية بأن بلاده مصابة بـ«إحباط شديد» بسبب رفض واشنطن دعوتها إلى مقاطعة حكومة الوحدة الفلسطينية الجديدة. وكتب رون ديرمر على صفحته على الفيسبوك: لو كانت حماس تغيرت، فإن الأمر سيختلف، ولكن حماس لم تتغير.
وكانت واشنطن أعلنت أمس الأول الاثنين أنها ستعمل مع حكومة «التكنوقراط الفلسطينية الجديدة المؤقتة»، وذلك رغم نداءات إسرائيل بمقاطعتها دولياً.
وأدت الحكومة الجديدة اليمين الدستورية أمس الأول. ولا تضم الحكومة المؤلفة من مستقلين، أي وزراء ينتمون لأحزاب سياسية من حركة المقاومة (حماس) أو حركة التحرير الفلسطينية (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. إلى ذلك قتلت قوات الاحتلال بالرصاص أمس الثلاثاء فلسطينيا قال الجيش إنه فتح النار وأصاب جنديا عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت حركة فتح إن الرجل يدعى علاء عودة وهو صاحب متجر للهواتف المحمولة يبلغ من العمر 30 عاما واتهمت فتح وعائلة عودة الجنود الإسرائيليين بقتله عمداً.
وقالت فتح في بيان «نعت حركة التحرير الوطنيلفلسطيني فتح ابنها الشهيد علاء عودة ابن بلدة حوارة الصمود والذي اغتالته قوات الاحتلال بدم بارد على حاجز زعترة الاحتلالي».
وأضاف البيان أن فتح تحمل «حكومة الاحتلال الصهيوني مسؤولية هذا التصعيد البربري وجرائم الحرب المتلاحقة والمستمرة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني وما يترتب عليه من نتائج لا تحمد عقباها».
ونقلت وسائل إعلامية عن عائلة عودة قولها إنه كان عند نقطة التفتيش ينتظر شحنة هواتف.