قرأت في عدد الجزيرة رقم 15218 في 30-7-1435هـ ما كتبه الأستاذ صالح عبدالله العريني تحت عنوان (العطش يقرع طبوله يا سادة)؛ وتعليقاً عليه أقول: إن كل حرف في مقال الأخ العريني صحيح ويحاكي الواقع والحقيقة بالنسبة لهدر المياه الجوفية غير المتجددة والعتب واللوم والتقصير يقع على وزارتي الزراعة والمياه، حيث إن وزارة الزراعة لم تضع خطة واضة وصارمة تلزم المزارعين اتباعها لتحد من نزف المياه الجوفية وغورها ونضوبها، وكذلك وزارة المياه لم تحافظ على مياه الأمطار الليلة وتبني السدود والحكور الكافية لحفظها لتغذية الآبار وتزيد المخزون الجوفي منها بدلاً من أن تتبخر أو تلتهما الرمال، والدليل على ذلك أن المزراعين في محافظة الغاط طالبوا بناء سد في أحد الأودية منذ أكثر من عشر سنوات ولم ينفذ حتى الآن وعند مراجعة الوزارة يقول المسؤولون إن قبله 127 سداً لم تنفذ وهذا يدل على التقصير في بناء السدود والحكور في كل أودية المملكة إذا رغبت الوزارة في زيادة المخزون الجوفي فيها.