كم كان المتنبي حفيا بزمانه ومعطياته حين أشار في إحدى قصائده الشهيرة لذلك البيت الأشهر:
وأعز مكان في الدنا سرج سابح
وخير جليس في الأنام كتاب
ولأن اللغة تتواصل توثيقا مثلما يتواصل عطاء الرجال وطموحاتهم ترتقي بشموخ الجبال لصناعة الوطن لكي تكون في موقعها المأمول وأكاد أجزم بل أبصم بالعشرة على أن مقولة:(إذا كانت النفوس كبارا تعبت في مرادها الأجساما) هي وقود وشعار مالك الخيل الذي لايعرف للمستحيل في قاموسه وجوداً بعد أن تخطاه إلى الممكن وبدون حدود إنه رجل الأعمال الشهير ومالك الاسطبل السماوي (وقادح الخيل عبدالإله بن عبد العزيز الموسى الذي أعاد لأسواق الخيل حراكها لكي تصحو من سباتها الشرائي على صفقات (مطنوخة) لم تشهدها منذ أكثر من عقدين كاملين بالكمال والتمام ؟
لم تكن صفقات من خارج الحدود بل داخلية وبماركة أنتج في بلادي السعودية والحقيقة الدامغة التي يجيرها الوسط الفروسي لجريدة الجزيرة وملحقها الرياضي لميلاد هذا الحراك أنها انطلقت منذ إجراء حوارها الحصري مع قادح الخيل عبد الإله الموسى ومنذ ذلك اللقاء والوعد الذي قطعه أبوعبد العزيز على نفسه فإنها لاتمر منافسة سباقاتية لمهور الوطن الفتية إلا ويكون لكل صفقة مدوية خلفها ذلك الشعار السماوي وباتت صفقات موسم الصيف الأبرز محبوكة بسرعة مدروسة بفضل طناخة عرابها الطموح فبعد إتمام شراء12مهرا ومهرة من عيون المزاد السنوي
مرورا (ببطل جائزة نوفا) المهر الواعد عطيب الضرايب مرورا بأغلى صفقات الصيف المهر محبوك أبرم السماوي صفقة شراء 14مهرا ومهرة من مزرعة شواهد ذات سلالة الدماء الراقية وتوقع الكثيرون حينها أن مرحلة الاكتفاء قد وصلت منتهاها غير أن مرحلة الاكتفاء ملغاة في قاموس السماوي وعرابه ليصحو الوسط الفروسي السبت الفائت على إتمام صفقة أخرى من العيار الثقيل عندما ضمت الكتيبة السماوي إلى عرينها شراء 7مهور من اسطبل الشريف هزاع العبدلي وصفة بصفقة الموسم المدويه سيما وأن أغلب تلك المهور قدمت أوراق نجوميتها من خلال سباقات المنتجين وماتسمى بالسباقات الخاصة التي تقام في مثل هذه الأيام بالطائف (سباقات المصيف)
تلك الحصيلة تعني ياسادة ياكرام أن هذا الاسطبل الهمام والذي يقتحم سباقات السرعة لازال في باكورة موسمه الأول ليكون أحد الأرقام الصعبة بعد أن أدهش بصفقاته المجلجلة كل المراقبين الفروسين نقاداً ومتابعين وهو الأمر الذي جعل الاسطبلات الأخرى المنافسه ترنو لمواكبة قطار الوصول إلى بر المنافسات السباقاتية بعد أن نجح السماوي في خطبة أبرز نجوم المصيف والمزاد الماضي أخيرا نعلم أن المستقبل هو من سيكشف نزالات سباقاتنا والتي اشتعلت قبل أن تبدأ مواجهاتها النخبوية والكلاسيكية بعد هذا الحراك الذي صنعه الاسطبل السماوي وكأنه قد وضع نصب عينيه قول الشاعر ذات زمن
وأزرق الفجر يبدو قبل أبيضه
وأول الغيث قطرة ثم ينهمر