أعلنت وزارة الدفاع العراقية أمس الجمعة فتح معسكرات جديدة لإيواء قوات الجيش العراقي التي انسحبت من مدن الموصل وكركوك على خلفية الأوضاع الصعبة التي تعرض لها الجيش بعد سيطرة تنظيم داعش في العراق والشام على الموصل. وذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان صحفي وزع أمس الجمعة أنه لغرض الرد الحاسم على ما حدث في الموصل وكركوك تم فتح معسكرات لإيواء المنسحبين من القوات المسلحة في لواء المشاة الخامس في منطقة الخازر وفي سنجار وفي قاعدة بلد في كلية القوة الجوية قاعدة سبايكر وفي قيادة عمليات دجلة. وأوضح البيان «تقوم قيادة القوات البرية بتعيين آمرين للمعسكرات لا تقل رتبهم عن عميد، وتقوم دوائر (العمليات - التدريب - الإدارة - الميرة) بوزارة الدفاع بإرسال ممثليهم للوقوف على احتياجات المعسكرات وتوفيرها فوراً وتأمين الحماية للمعسكرات من جميع الجهات من النيران المباشرة وغير المباشرة وتأمين الدلالة للمعسكرات، وإرشاد الملتحقين لمعسكرات الإيواء». من جهة أخرى رأى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن تراجع الجيش أمام مجموعات من المسلحين في شمال العراق هذا الأسبوع يشبه الانهيار الذي حدث في صفوف القوات العراقية إبان الاجتياح عام 2003، بحسب ما جاء في تصريحات صحافية. وقال زيباري هو الانهيار نفسه الذي حدث في صفوف القوات المسلحة العراقية عندما دخلت القوات الأميركية الى العراق فقد خلعت الزي العسكري وارتدت الزي المدني وذهبت الى منازلها تاركة السلاح والعتاد». ويشير زيباري بذلك الى تراجع الجيش العراقي أمام مجموعات من المسلحين في مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد) الثلاثاء الماضي حيث فر أفراد قوات الجيش من المدينة بعدما خلعوا زيهم العسكري، تاركين ثاني أكبر مدن البلاد في أيدي المسلحين.