قام معالي الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر؛ الذي يزور نيويورك حالياً للالتقاء مع كبار المسئولين في منظمة الأمم المتحدة لبحث أوجه التعاون والتنسيق بين المركز والمنظمة الدولية، بزيارة الليلة الماضية لوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة. وكان في استقباله والوفد المرافق له في مقر الوفد الدائم في نيويورك القائم بالأعمال بالنيابة المستشار الدكتور عبد المحسن الياس ومنسوبو الوفد. وقدم ابن معمر نبذة لأعضاء الوفد عن أعمال المركز وخططه المستقبلية وتطلعاته والمهام التي يقوم بها حالياً إنطلاقاً من الرؤى الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ومبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والتي تبنتها القمة الإسلامية الاستثنائية التي عقدت بمكة المكرمة عام 2005م ودعت إلى إنشاء هيئة عالمية للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. واطلع معاليه على الأنشطة والمهام التي يقوم بها الوفد الدائم للمملكة ضمن منظمة الأمم المتحدة وآخر المستجدات وتطورات القضايا الدولية في الأمم المتحدة ومواقف المملكة المؤيدة لكل جهود استتباب الأمن والسلام الدوليين. وتناولت الزيارة سبل التعاون بين المركز والمندوبية الدائمة للتنسيق في قضايا الحوار التي يحفزها المركز وتدعمها المنظمة الدولية في سبيل فض النزاعات واللجوء للحوار والتفاهم لذلك الغرض. وكان الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات قد زار مقر منظمة الأمم المتحدة حيث التقى أمينها العام بان كي مون وكبار موظفيها والهيئات التابعة له في مجال عمل المركز لبحث سبل التعاون والتنسيق في مختلف القضايا التي تهم عمل المؤسستين العالميتين . ونوه الأمين العام للأمم المتحدة خلال اللقاء بجهود الحوار والتقريب التي يقوم بها المركز مبرزاً أهمية مشاركة القيادات الدينية وصانعي القرار وأعضاء المجتمع المدني في حوارات عميقة بهدف الحد من النزاعات وبناء السلام.
وأشاد الأمين العام للمنظمة الدولية بالرؤية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ ونظرته المستقبلية لأهمية دعم الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وجهوده الحثيثة - أيده الله - في مكافحة الإرهاب والتطرف ودعم المشروعات التي تؤسس للأمن والسلام والاستقرار العالمي. كما أشاد بجهود المركز الأخيرة للمساعدة في فض النزاع في جمهورية إفريفيا الوسطى من خلال جمع القيادات الدينية من مسلمين ومسيحيين والتي تأتي ضمن مهام المركز لبناء وتشجيع ثقافة السلام عبر الحوار بين المنظمات والأفراد والقادة في مناطق النزاعات في العالم. مما يذكر أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والذي أنشئ بمبارة من خادم الحرمين الشريفين يعمل على تشجيع للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة والتحذير من خطر القراءات المتطرفة للتعاليم الدينية والتأويلات المتشددة للمعتقدات السياسية ومواجهتها بالأفكار العلمية والموضوعية وأبراز القيم الإنسانية المشتركة بين أتباع الأديان والثقافات التي تجمع على حفظ الحقوق الأساسية للبشر وتؤكد حرمتها وتجرم المساس بها.