قدمت ألمانيا عرضا قويا وفازت 4-صفر على البرتغال في افتتاح منافسات المجموعة السابعة بكأس العالم لكرة القدم، بعد أن خاض الفريق الخاسر أكثر من نصف المباراة بعشرة لاعبين.
وأحرز توماس مولر الهدف الأول من ركلة جزاء في الدقيقة 12 وكذلك الهدفين الثالث والرابع في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول والدقيقة 78، وأضاف المدافع ماتس هوملز الهدف الثاني في الدقيقة 32.
ودخل كريستيانو رونالدو أفضل لاعب في العالم التشكيلة الأساسية للبرتغال بعد تعافيه من الإصابة لكنه لم يظهر بمستواه المعروف في ظل قوة الدفاع الألماني وعدم تلقيه المساندة المطلوبة.
وخرج المدافع بيبي مطرودا بعد أن اعتدى على المهاجم مولر في الدقيقة 37 وبات مهددا بالتعرض للإيقاف لأكثر من مباراة واحدة. وفي البداية ارتكب روي باتريسيو حارس مرمى البرتغال خطأ فادحا عند محاولته إبعاد كرة لتصل إلى سامي خضيرة الذي سددها من خارج المنطقة في المرمى الخالي لكنها جاءت بجوار القائم مباشرة.
وفي المرات النادرة التي ظهر فيها رونالدو توغل الجناح السريع من ناحية اليسار وسدد كرة أنقذها الحارس مانويل نوير بصعوبة، لكن انتظار ألمانيا -التي تتطلع لإحراز لقبها الكبير الأول في 18 عاما- لم يستمر طويلا بعد تعرض ماريو جوتسه لخطأ في المنطقة أسفر عن ركلة جزاء نفذها مولر بقوة في المرمى.
وأضاف المدافع هوملز الهدف الثاني بضربة رأس بعد ركلة ركنية في منتصف الشوط قبل أن يتعرض بيبي بعدها للطرد بقليل لتنتهي نظريا آمال البرتغال في العودة إلى المباراة.
وأرسل توني كروس كرة عرضية وأخفق المدافع برونو الفيس في إبعاد الكرة ليستحوذ عليها مولر ببراعة ويسدد بقوة في المرمى مع اللحظات الأخيرة للشوط الأول.
وواصلت ألمانيا اللعب بقوة في الشوط الثاني وأهدرت فرصا عدةلتعزيز تقدمها قبل أن يستكمل مولر ثلاثيته قرب النهاية.
وأضاع مسعود أوزيل انفرادا تاما بالمرمى بعد أن سدد كرة أنقذها باتريسيو قبل أن يهدر زميله جوتسه فرصة أخرى سهلة.
وأرسل أندريه شورله كرة عرضية من ناحية اليمين لكنها ارتدت من الحارس باتريسيو قبل أن يتابعها مولر ويضعها في المرمى ليقود ألمانيا لانتصار عريض على نفس الملعب الذي شهد فوز هولندا 5-1 على إسبانيا حاملة اللقب يوم الجمعة الماضي.
وفي واحدة من أضعف مباريات مونديال البرازيل حتى الآن، فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة المنتخب النيجيري مع نظيره الإيراني أمس الاثنين في كورتيبا في مستهل مشوار الفريقين في المجموعة السادسة لكأس العالم.
وسيطر المنتخب النيجيري على مجريات اللعب في الشوط الأول قبل أن تنتقل الخطورة إلى الجانب الإيراني في الشوط الثاني، ولكن دون أن ينجح أي منهما في تشكيل تهديد صريح على مرمى الآخر باستثناء بعض المحاولات على استحياء التي لم تؤت ثمارها، وهذه هي أول مباراة في النسخة الحالية لكأس العالم تنتهي بالتعادل.