في فصل الصيف، موسم السفر لوجهات متعددة لدول العالم يحتاج الإنسان السعودي إلى معرفة أنظمة وقوانين الوجهة التي يسافر إليها، هذه المعلومات تصدر من وزارة الخارجية في موقعها الرسمي أو النشر في الصحافة المحلية والرسائل النصية. هذه الشريحة تُمثّل الدين الإسلامي وتمثل المملكة ونفسها وجميعها غالية على النفس والقلب والحس الوطني.
لا يمكن أنْ نجزئ أهمية التمثيل فهي مرتبطة بعضها ببعض. ليس لدي شك أبداً أن الإنسان السعودي خلال وجوده في الخارج يسعى إلى رسم وإظهار صورة حقيقية عن الوطن الذي نعشقه.
وزارة الخارجية تُكرس جهودها داخلياً وخارجياً من خلال السفارات لراحة ورفاهية والمحافظة على الإنسان السعودي حيث وجد خصوصا في فصل الصيف.
من إرشادات الوزارة: (التزام الصمت عند التحقيق أو الاستجواب بشان أي قضية أو اتهام إذا لم يكن حاضرا معك محام، وفي تلك الحالة الإصرار على وجود محام يحضر التحقيق أو الاستجواب والاستفادة الأنظمة والقوانين المنظمة لذلك) و(مراعاة اختلاف الثقافات وتجنب بعض التصرفات المألوفة بالنسبة للثقافة العربية والتي تكون غير مألوفة في الثقافات الأخرى، كتقبيل الأطفال الأجانب أو حضنهم أو الحديث معهم دون سابق معرفة بهم أو استخدام آلة التصوير أو الجوال لتصوير بعض الأشخاص دون موافقتهم) و(تجنب التعامل بقسوة مع أبنائك أو تقبيلهم على الشفاة في الأماكن العامة تجنبا لرفع قضايا ضدك بتهمة إساءة المعاملة، وربما تعريض العائلة لفقدان حق حضانة الطفل).
احتل السعوديون المرتبة الأولى عالمياً بالإنفاق السياحي بنحو 6.6 آلاف دولار للرحلة الواحدة بحسب دراسة متخصصة حول توجّهات السفر 2013 حيث بلغت في عام 2013 أربعين مليار ريال (10.66 مليارات دولار)، ماذا عن هذا العام 2014؟ وماذا عن دور الهيئة العامة للسياحة والآثار؟ ومع هذا الإنفاق هناك مشاكل للسائح السعودي وهي تختلف من دولة إلى أخرى.
لعلي هنا أذكر مشكلة سرقة حدثت لإنسان أعرفه حق المعرفة في مدينة باريس وعند خروجه من الفندق وبرفقه عائلته اصطدم به أحد المارة، وأعتقد أنه من شمال إفريقيا اعتذر وأكمل سيره وبعد دقائق أدخل يده في جيبه ولم يجد النقود التي كان يحملها والتي تبلغ عشرين ألف ريال. شخصيا أوشك أحدهم أن يسرق حقيبة يد زوجتي في احدي مطارات أوروبا.
الاستغلال الذي يوجهه السائح السعودي ليست غريبة حيث كانت وجهته ربما من مظهره الخارجي من حيث الملبس وما يحمل في يده من هاتف جوال وساعة يد. تحذيرات وزارة الخارجية بتوخي الحذر وعدم إظهار التميز في الأماكن العامة.
هل فعلا السائح السعودي أصبح صيداً سهلاً؟ لماذا هو كذلك؟ هل بعض السياح السعوديين يقومون بأخطاء تؤدي إلى الابتزاز؟ كم هو جميل أن تكون هناك دورة إرشاد وتحذير للسائح السعودي قبل سفره من قبل وكالة السفر أو الهيئة العامة للسياحة والآثار.
هل سمعة المملكة اقتصادياً على مستوى العالم أدت بضعاف النفوس في الخارج إلى استغلال السائح السعودي.
هل هناك عادات سيئة للسائح السعودي؟ أكيد من تلك العادات عدم تنظيم رحلته مسبقاً وحمل النقود في جيبه و دفع إكراميات للجميع وكراهية السياحة الثقافية والتراثية.
أخيراً السائح السعودي عليه أنْ يُصغي ويعرف تحذيرات وزارة الخارجية حسب كل دولة؛ فهي متوافرة على موقع الوزارة، كما عليه أنْ يكون كالآخرين في ملبسهم ومركبهم فالتميز دعوة لضعاف النفوس للسرقة والابتزاز والمشاكل.
وفق هذا كله أنت تمثل المملكة في الخارج فكن الإنسان المميز في حسن التعامل والتقيد بالأنظمة والقوانين.