كشف مدير عام شركة الغاز والتصنيع الأهلية المكلف لـ«الجزيرة» أن موضوع توصيل الغاز إلى المنازل عن طريق شبكة أرضية لا يزال تحت الدراسة من قِبل الجهات المختصة، موضحاً أن التمديد أقل خطورة من النقل بالشاحنات. وقال المهندس عبد الله الحميد إن الشركة لديها عدة إستراتيجيات تعمل عليها من أهمها تطبيق برنامج تدريبي مكثف لأكثر من 500 سائق يعملون لدى الشركة والتي تعتبر باكورة اتفاقية مع معهد لوجستيات الشرق الأوسط للتدريب بغرض تدريب وتأهيل سائقي الشاحنات في مجال نقل المواد الخطرة براً. وذكر الحميد أن هذه الدورة تقام بحضور ضباط من الدفاع المدني والمرور وأمن المنشئآت، مشيراً إلى أنها تعطي الحضور أفكاراً عن كيفية التعامل مع المواد الخطرة ومراقبتها وتعطي السائق شهادة معتمدة من الاتحاد الدولي للنقل البري، بعدها يتم عمل دورة مكثفة له لمدة يعطى شهادة للمرة الثانية، وإذا لم يجتز الدورة يتم عمل دورة لمرة أخرى، وإذا لم يجتز يتم إنهاء علاقته بالشركة.
وأكد الحميد أن جميع السائقين يخضعون للتأهيل والتدريب لمدة ثلاثة أشهر، كما أنهم يخضعون لفحوصات طبية دقيقة مفاجئة، مشيراً إلى أن الشركة تطبق أدوات السلامة في ناقلاتها التي تنقل الغاز من خلال مواصفات عالية الدقة سواء من ناحية القاطرة أو الناقلة أو حتى السائق، حيث يتم تقييدهم بأنظمة خاصة لها مواصفات معينة. بدوره قال المهندس خالد المعيوف مساعد المدير العام لشؤون النقل المكلف إن البرنامج يركز على رفع كفاءة السائقين وتكثيف مهاراتهم لاستخدام العلامات الدولية الخطرة وإتقان استخدام اللوحة البرتقالية للدلالة على أنواع المواد وكذلك التعرف على التصنيفات والمواد الخطرة ومعرفة المواد وخصائصها من خلال الأرقام الدولية والتعرف على وسائل الوقاية المطلوبة في التعامل مع الحالات الخطرة، تمهيداً لتأهيلهم للحصول على شهادة دولية في نقل المواد الخطرة. وتصنف الشهادة الدولية لنقل المواد الخطرة على الطرق من حيث الاعتماد من أبرزها المراكز إقليمياً ودولياً كون الاعتماد صادراً من الذراع الدولية المتخصصة بالنقل تحت مظلة الأمم المتحدة، وبالتالي فإن تطوير وتطبيق هذه الشهادة يأخذ من العناية والمراقبة لدى شركة الغاز والتصنيع الأهلية ما يضمن سلامة تطبيقها ومنحها في كل الدول المهتمة سواء الموقعة على هذه الاتفاقية أو الراغبة بالاستفادة منها.
وسيستعرض البرنامج مرتكزات عملية نقل المواد الخطرة ويبرز منها إعطاء السائقين نبذة عن الشهادة الدولية لنقل المواد الخطرة على الطرق إضافة للتعرض لقائمة المواد الخطرة واشتراطات التغليف والعبوات والتحميل وآليات الحمولة فضلاً عن متطلبات بناء وفحص العبوات والصهاريج واشتراطات العربات والتحميل والتفريغ والمناولة وكذلك متطلبات طاقم المركبة وجاهزية المعدات والتوثيق.
من جهته قال عامر بدرانة المدير الأكاديمي للمعهد إن الاتفاقية جاءت على أن يقوم المعهد بتدريب وتأهيل سائقي الشاحنات في مجال نقل المواد الخطرة براً، كما قدم المعهد خطة تدريب الكفاءات اللازمة للعمل في مشروع التدريب والتأهيل، ووفر المدربين المعتمدين دولياً من أكاديمية الاتحاد الدولي للنقل البري، وستكون الدورات والمحاضرات متوفرة باللغات العربية والإنجليزية والهندية والأوردو.