الانتهاء من «48» مشروعًا و«38» تحت التنفيذ ومياه الصرف ستنقل لـ«وعد الشمال»

الجوف - محمد الحموان:

أوضح مدير عام المياه بمنطقة الجوف المهندس عبد الله الأحمري، أن المديرية قد انتهت من تنفيذ «48» مشروعاً من مشروعات المياه والصرف الصحي وتَمَّ تسلمها من مقاولي التنفيذ ودخولها الخدمة بتكلفة تجاوزت 700 مليون ريال، فيما بقي «37» مشروعًا تحت التنفيذ بتكلفة بلغت الميار ومائتي ألف ريال، مبينًا أن المديرية قامت بسحب «7» من تلك المشروعات لأسباب مُتعدِّدة أدت إلى تعثر المشروع ومنها عدم التزام المقاول بالتنفيذ في الوقت المحدد أو تدنِّي نسب الإنجاز أو ضعف إمكانات المقاول، حيث سبق إعادة طرح البعض منها والبعض الآخر يجري حاليًّا استكمال الاجراءات اللازمة لإعادة طرحها وترسيتها. وأكَّد الأحمري في حديثه لـ(الجزيرة): إن هناك «38» مشروعًا تَمَّ تعميد البعض منها وأخرى تحت الترسية بتكلفة تجاوزت المليار ريال.

وبيَّن الأحمري، أن من أهم هذه المشروعات مشروع نقل مياه فائض بحيرة الصرف الصحي بالقريات، مبينًا أن الموقع تَمَّ تسليمه للمقاول للبدء بأعمال التنفيذ، وكذلك مشروع توسعة شبكات الصرف الصحي بالقريات المرحلة الرابعة، وعدد أربع محطات أشياب في دومة الجندل وطبرجل والقريات، إضافة إلى تنفيذ «4» خزانات عالية ذات أشكال جماليَّة لتكون بإذن الله من معالم المنطقة، موزعة على مدن ومحافظات المنطقة، وكذلك الإعلان عن طرح مشروع تنفيذ الخطوط الرئيسة لشبكات الصرف الصحي مع محطات الضخ بمدينة سكاكا التي تمتد من شرق سكاكا إلى المدخل الجنوبي لقارا وسيتم بعد ذلك الربط مشروعات شبكات الأحياء عليها بعد الانتهاء منها.

كما تم فتح مظاريف عدد من المشروعات وجار العمل على ترسيتها وتشمل مشروعات المياه والصرف الصحي وخزانات مياه وتركيب عدادات، وهناك العديد من المشروعات الواعدة التي تنتظرها المنطقة بإذن الله.

وعن مشروع الدراسة الإستراتيجية لمشروعات الصرف الصحي للمنطقة أوضح أنه تم الانتهاء من دراسة وتصميم 90 في المئة منها.

وعن كميات المياه التي تُضخ لسكان المنطقة أوضح الأحمري، أن الكميات التي تضخ بكافة المنطقة بلغت ما يفوق 141 مليون لتر يوميًّا عبر شبكات المياه، إضافة إلى مليون مائتي لتر يتم توزيعها عن طريق صهاريج السقيا.

وعن بحيرة الصرف الصحي في سكاكا والقريات أوضح الأحمري: إنه سبق أن تم عمل اجتماعات بين الوزارة ومقام الإمارة وبعض الجهات ذات العلاقة وتَمَّ عمل آلية عمل تنطلق من خلالها، وكُلفت وزارة المياه ليتم عمل احواض تجميع المياه الناتجة عن المحطة وإعادة استخدامها وكان هذا هو الهدف الرئيس للاستفادة منها، وسيتم استخدامها للأغراض المتاحة لذلك. وقال: إنه بالرغم من بعض المعوقات والصعوبات إلا أنه تَمَّ تسليم الموقع للاستشاري وصمم المشروع بالأحواض وخطوط التوزيع.

وأكَّد الأحمري، أن إدارته نسقت مع بعض الجهات للاستفادة من تلك المياه إلا أن تلك الجهات لم تلتزم بوعودها معنا، وكان هناك خيار آخر وهو نقل البحيرة إلى خارج المناطق السكنية والمأهولة وصمم مشروع لنقل المياه الخارجة من القريات إلى ما بعد الطريق الدولي بنحو «24» كيلومتر، وقد أخذ ذلك فترة زمنية حتَّى تم الموافقة على الموقع حيث كان هناك العديد من الاعتراضات عليه، إلا أنه في الأخير تَمَّ الاتفاق على أنسب المواقع وأفضلها، وعليه تمَّت دراسة وتصميم المشروع وتَمَّ طرح وترسية المشروع على أحد المقاولين الأسبوع الماضي.

وبيَّن أنه تَمَّ العمل على دراسة مشروع نقل مياه بحيرة الصرف الصحي سكاكا والمياه الناتجة من المحطة إلى منطقة (أم نسوق) التي تبعد عن سكاكا نحو «70» كيلو متراً. وبيَّن الأحمري أنه سيكون هناك محطة للصرف الصحي في صوير وماجاورها وبالتالي سيتم نقل تلك المياه جميعها إلى أم نسوق. وأوضح الأحمري، أنّه تَمَّ الاتفاق مؤخرًا بين وزارة المياه ومدينة وعد الشمال لنقل تلك المياه إلى مدينة وعد الشمال للاستفادة منها، حيث سيُنفّذ خطوط ناقلة من موقع البحيرة إلى مدينة وعد الشمال، موضحًا أن المعالجة الحالية ثنائية وستكون ثلاثية خلال الأشهر القليلة المقبلة بإذن الله.

وأكَّد أنه وبحسب الخطط المعمول بها سيتم الانتهاء من مشروع نقل المياه إلى مدينة وعد الشمال في عام 2017م، كما أشار الأحمري، إلى أن هناك تنسيقاً مع مدينة وعد الشمال لضم محافظة دومة الجندل لمشروع نقل المياه من منطقة الجوف حتَّى لا يكون هناك مشكلة مستقبلية ننتظر المحافظة حال تشغيل مشروع الصرف الصحي فيها.

وعن تلوث البيئة وشكاوى المواطنين من كثرة البعوض أوضح الأحمري، أن هناك تعاوناً بين المديرية والأمانة حيث تقوم المديرية برش البحيرات مرتين في اليوم، وفي أوقات الصيف يتم الرش ثلاث مرات على كافة مرافق الصرف الصحي بما فيها البحيرة، كما تتولى الأمانة وبلدية القريات الرش داخل الأحياء والتجمعات السكنية، وبين أن مديرية الزراعة قامت مشكورة بالتعاون معنا في توفير طائرة لرش بحيرات الصرف الصحي بالمنطقة.