كعادتها ودون منافس تغرِّد صحيفة الجزيرة خارج السرب فيما يخص مناسبات منطقة القصيم؛ فتبدو كأنها السفير الإعلامي الثابت للمنطقة.. وما نشرته من تغطيات عن حفل تكريم متفوقي الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم (34) برعاية أميرها فيصل بن بندر وبدعم من الشيخ عبدالله الحبيب كان أنموذجاً للتحفيز والاهتمام بكوادر الوطن القادمين وفرحة لهم ولأهاليهم..
وأجد أنني وللمرة الأولى منذ أكثر من خمسة عشر عاماً تواقاً للكتابة والتعبير عن المشاعر والامتنان لكل الزملاء العاملين ولمدير عام التربية والتعليم عبدالله الركيان وزملائي بإدارة التوجيه والإرشاد بقيادة الزميل محمد الربيش وفي قلبي وروحي شكر وتقدير وعرفان وإجلال لما حُظيت به من تقدير خاص واهتمام معنوي كبير من قبل الأستاذ ياسر الحبيب نجل رجل الأعمال الشيخ عبد الله الحبيب فأقول مستعيناً بالله:
لم يك لأهل العطاء قائمة انتظار في عالم الحرف لتزف لهم المعاني بكافة أطيافها ولم يعطوا متلمسين غير الوفاء للدين وللوطن ولإنسان هذا البلد المعطاء الاستثنائي بتأريخه وقيمه وحكومته ورجاله... وحين تحضر اللغة الصادقة عن قامات وهامات بمستوى (الحبيب) الشيخ عبدالله والوفي ياسر ولأن الخبر ليس كالمعاينة وبينهما مسافة قصر... فقد تذوّقت هذا الدعم المعنوي بصفة مختلفة من العزيز ياسر.
فحينما يهاتفك رجل الأعمال في زحمة مشاغلة ليقول لك شكراً على ما تقدّم لمنطقتك ولدولتك وشكراً لأن وجودك في كل محفل يخدم الدولة والمجتمع ويترك بصمة، فهذا يشرِّفني ويتوّجني ويقلّدني أوسمة تستدعي مهمة الحضور الأفضل لأناس صدقوا ما عاهدوا عليه الوطن والمنطقة.
شكراً لياسر الآسر وشكراً لوالدك.
لأنك حينما تقدّم لوطنك ومنطقتك كل ما تملك جهدك ووقتك وحرفك وشعرك في مناسبات تتجاوز الأربعين شعراً وتلحيناً وإشرافاً وتنفيذاً وإخراجاً وتجد الدعم من سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن فليس بغريب لأنه الأمير الذوّاق المتعمّق في رصد الأعمال المتميزة والموجه والداعم لشباب القصيم في كافة مشاربهم التطويرية كما هو سمو النائب الأمير فيصل بن مشعل بدعم بل حضور مشرق في محفل المساندة المستمرة.. وبعد ذاك المتابعة اللصيقة من سعادة المدير العام عبدالله الركيان كل ذلك أمر مسلم وواقع قبل حدوثه. فمنظومتنا العملية تبدو داخل محيط واحد يقوده النظام والحس والعمل الجماعي المحفز..
ولكن الشيء التارك في النفس الأثر الرائع... والجديد ليس في حضوره، وإنما في مواقيته وآليته، أن تجد ممن لهم قصب السبق في التحفيز والبذل لكل صبغة تنتمي للون المملكة كالشيخ عبدالله الحبيب والأستاذ ياسر الحبيب فسأقف وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه شاكراً اللفتة الكريمة بعد حفل المتفوّقين 34 .
صدّقوني لذة عظيمة النجاح وألذ أن يهاتفك أي إنسان ليسمعك بعضاً من جمل النجاح والتميز... فكيف بمن خصص من وقته الحافل ليقول: أبدعت وساهمت بصناعة الحدث المميز?! أعتقد جازماً أنه قمة الشعور وذروة المشاعر في سماء الدعم والتشجيع.
العزيز ياسر... سأقول وأقول وأنيخ ركاب البيان وأقرب أفراس الحرف وأعد أتراس البلاغة مثنياً وممتناً لإنسانيتك وعنايتك... وليكن حالي لمن يلوم ولا يعي مقدار ما أحطتني من عناية أن أقول:كل حرف هنا وليد قلب أفعم فنطق:
سقوني وقالوا لا تغن ولو سقوا
جبال سليمى ما سقيت لغنت