الدنيا جمة المصائب ومرة المشارب حيث لا تمتع صاحباً بصاحب ضمن سجايا أنها لا يدوم سرورها.. هذا ما ورد في مقدمة كتاب (يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه) للدكتور صالح بن حسين العايد .. ويقول المؤلف: لقد كادت نفسه توهمه أنه حقاً ما زال طفلاً فقد استمرأت روحه الحنان وألفته واستعذبت نفسه الرعاية الخاصة.. وقد صدق من قال: (يظل الرجل طفلاً حتى تموت أمه، فإذا ماتت شاخ فجأة).
وهأنذا لا أستطيع أن ألتفت ورائي لألقي نظرة عابرة على بقية أمي - رحمها الله- لئلا يروعها منظري بعد أن شبت فجأة فمن كان يضفي علي حناناً ودلالاً ها هو ذا جسدا مسجى معي في السيارة .. جسداً سحبت عليه أذيال الفناء وينتظر البلى تحت الثرى بعد أن فارقته الروح الطيبة.
يا أطيب الأهل روحاً ضمه بدن
أستودع الله ذاك الروح والبدن