ينتظر أهالي مركز بلسمر، عوائد اقتصادية مميزة ونهضة تنموية وسياحية من إقامة مهرجان البر والأسر المنتجة ، بعد اعتماده من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان.
وأكد رئيس المركز عون آل هذلول أن المهرجان سيقام بصفة سنوية، وسيمنح الفرصة لإبراز وتسويق منتجها الذي تمتاز به، وهو أجود أنواع البر الذي تتم زراعته في أكثر من 6 آلاف مزرعة.
إضافة إلى المدرجات والمسطحات الزراعية، وتشمل أنواعه : «الصيفي والبوني والسميراء والعثري»، بجانب منح الفرصة للأسر المنتجة في مضاعفة أرباحهم خصوصاً من ذات المنتج البر.
وشدد على أن سمو الأمير سلطان وجه بالإعداد للمهرجان برؤية أوسع في نسخته الأولى خلال العام القادم.
مضيفاً : إن التجربة ستكون مميزة وتشجع على بذل الجهد للعمل على معرفة حجم الإنتاج والتسويق لهذا النوع من الحبوب والذي تستفيد منه الأسر المنتجة في عمل الوجبات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة.
وبين آل هذلول، أن مركز بلسمر معروف بموقعه الاستراتيجي وبمناخه الذي تكثر فيه الأمطار، مما يهيئ ويشجع على إنتاج هذا المحصول الذي يتم تداوله في جميع مناطق المملكة.
مشيراً إلى إقبال العديد من الناس على شراء البر الأسمري والذي لا يقل سعر المد عن 50 ريالا، نظرا لجودته ولتميز طعمه.
وعن أهم المواقع السياحية في بلسمر، قال آل هذلول: «إن المركز يتميز بجماليات الطبيعة الخلابة، وبوجود أكثر من 6 منتزهات كبيرة، تم تجهيزها بشكل مناسب لاستقبال الزوار في موسم الصيف.
كما يتميز المركز بوجود الحصون القديمة والتي تعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار على حصرها والاهتمام بها للتعبير عن حضارة وتراث المنطقة».
بدوره، لفت نائب مركز بللسمر طراد مصعفق إلى أن هناك من المتوقع أن يشهد النسخة الأولى من المهرجان زيارات عالية، لشراء أنواع خاصة من البر الأسمري ومنه الصيب والقياظ والمابية والعثري.
وأضاف في ذات الصدد: «أن المردود والعائد الاقتصادي كبير على المزارعين لكونه لا يكلفهم عناء توفير المياه وينمو على سقيا الأمطار»، مبينا : أن معظم مزارع المركز صغيرة وأن كل مزرعة تنتج ما لا يقل عن 60 كيسا من البر، يتم تسويقه في كافة مناطق المملكة ويعود بالنفع على سكان المركز كونه يعتبر من أغلى أنواع الحبوب في المملكة. وختم حديثه بالقول إنه يجري حاليا عمل التعداد الزراعي لحصر عدد المزارع والمنتج الخاص بالبر.
يذكر أن سمو الأمير سلطان بن سلمان، قال في تصريح صحفي عقب اعتماد المهرجان : إن دراسة مسار الطائف عسير السياحي الذي سينتهي خلال الفترة المقبلة ، سيخدم المهرجان، ويوجد برامج للزوار عن طريق منظمي الرحلات، تمتد من يومين إلى عدة أيام ، ويتخللها التعريف بمقومات بلسمر السياحية والتاريخية من منتزهات ومزارع وآثار وتراث عمراني وغيرها من عوامل الجذب.
مشيراً إلى السعي إلى إيجاد فنادق تراثية تلائم طبيعة المنطقة، محدداً أولى الخطوات التنفيذية لإنجاح التوجهات الجديدة تكليف مدير برنامج بارع الخاص بالأسر المنتجة الدكتور جاسر الحربش بزيارة المركز وإجراء مسح كامل».