اجتماع قمة الطائرة الشهير بين حكيم العرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي كان لقاء تاريخيا سوف يخلده التاريخ لأهميته لما تضطلع به المملكة من دور ريادي في منطقة الشرق الأوسط ونظرة خادم الحرمين نظرة ثاقبة وهذه الزيارة لها بعد سياسي واستراتيجي لما للمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية من ثقل في المنطقة وهما قطبا الأمن بها .. مصر دائمًا تلعب دورًا عربيًّا عبر التاريخ، ولها مكانة كبيرة في الوطن العربي بسبب موقعها الجغرافي والمركزي. ولذلك أول من أرسل تهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات هو خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأسباب لأن مصر والسعودية يعتبران في خندق واحد ولأن الأخطار تهدد أمننا وأمن شعوب المنطقة ومصير شعوب المنطقة واحد ومصر تحتاج وقفة صادقة لإخراجها من محنتها وللقيام بدورها الريادي والسعودية ومصر ودول الخليج هي الركيزة للأمن في المنطقة بعد تلك العاصفة التي أشغلت العالم بما يسمى بالربيع العربي بل إنه الخريف وليس الربيع الذي أطاح بالحكام وسبب القلاقل في تلك الدول وأصبحت تلك الدول مشغولة بأوضاعها الداخلية وقد ناشد خادم الحرمين «كل الأشقاء والأصدقاء الابتعاد والنأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، فالمساس بمصر يعد مساساً بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان».نعم هذا هو عبد الله بن عبدا لعزيز وهذا نهجه حفظه الله ورعاه وحفظ الله المملكة ومصر وجميع بلاد المسلمين ووفق قادتنا لما يحبه ويرضاه من القول والعمل..