إطلعت على خبر النظام الفصلي؛ وجاهزية نظام نور؛ كما نشرته صحيفة (الجزيرة)؛ وتعليقا على ذلك أقول:
بذلت وزارة التربية والتعليم جهودا في ميكنة أعمالها؛ وتقديم شبكة تحتفظ بكل المعاملات؛ وتسهيل التعاملات الإلكترونية؛ وتطوير الاتصالات؛ وقدمت رؤيتها عبر شريط فيديو؛ يبين رؤيتها للشبكة الداخلية والخارجية مع كافة الإدارات التعليمية؛ ومدى سهولة الوصول للمعلومة؛ بل واسترجاعها عند رغبة العودة لها بضغطة زر.
نظام فارس؛ ونظام نور؛ ضمن الميكنة الجادة والموحدة والمباشرة؛ ويلمس الميدان التربوي أثر هذه الميكنة؛ ولكن على مستوى الطالب وولي الأمر والمعلم تبقى الميكنة خارج الهموم المدرسية والتربوية؛ ويغفل نظام نور الترابط الصحيح بين الكوادر التربوية.
نظام نور لا يربط العلاقات داخل المدرسة ومع البيت ومع الطالب وفق إنجاز الطالب ذاته؛ ولا يقدم الخدمة بشكل دائم ولحظي.
في نظام نور خفايا وروابط لم تفعل؛ ولكنها لو فعلت فهي معقدة؛ وتؤكد مجاملة المعلمين للطلاب؛ ولا تسير وفق طريق عام؛ يستجلب كل شيء بسهولة.
فالمجاملة هي رأس المال في نظام نور؛ بينما المطلوب هو رسم الهدف أولا؛ ثم تحديد الإجراء؛ ثم الوصول للنتيجة.
كشف المتعثر دراسيا قبل تحوله لمشكلة؛ وتفعيل دور الإرشاد الطلابي.
كشف التأخر الصباحي والغياب قبل تحوله لمشكلة؛ وتفعيل دور الإرشاد الطلابي.
كشف تعاون المدرسة مع البيت؛ وتفعيل دور الإرشاد الطلابي.
كشف الإنجاز الطلابي؛ وسهولة معرفة القوائم الطلابية؛ واستحقاق التحفيز.
ما حال الأهداف التربوية الأهم مع هموم المعلم اليومية وليس الفترية؟!
انتظار فراغ المعلم للقيام بدوره؛ أو انتظار رصد الدرجات لمعرفة المصيبة التربوية؛ وتعطيل منح المعلم صلاحية الكشف عن حال الطالب باللحظة؛ وعدم تمكين المعلم من الأدوات الفاعلة والسريعة؛ كسرعة تحويل معاملة وزارة عبر الميكنة في إنجاز الوزارة؛ أيضا عدم التدرج في ذلك؛ وترك الموضوع لفرصة وقت؛ أو انطباع سريع؛ أو مجاملة غير مدروسة.
نفذ الطالب الحضور؛ نفذ الطالب الواجب؛ نفذ الطالب المشاركة؛ تفاعل الطالب بلا نوم؛ وغيره من المطالب؛ يجب تسجيلها لحظة بلحظة؛ وبسرعة البرق؛ وعن طريق المعلم؛ وبوقت لا يصرف المعلم عن دوره؛ ثم تدرج إعلام الجميع بذلك _ وكيل المدرسة_ المرشد الطلابي_المدير_مكتب التعليم_ادارة التعليم_وكيل الوزارة_الوزير_ مع علم ولي الأمر لخلق التحفيز الإلكتروني؛ وفي حالات العكس قد نحتاج لعلم جهات خارجية؛ لأسباب قانونية أو نظامية.
إذا حدث العكس؛ أيضا لابد من علم الجميع؛ بمن فيهم الطالب؛ وتحديد الإجراءات بما يضمن تأدية واجب كافة من ذكرتهم؛ وبتدرج مدروس؛ وبما يكشف قصور الإرشاد والهيئة الإدارية مع المعلم والطالب.
_نظام ساهر التربوي_ هذا هو المطلوب في مشروع إنجاز الطالب؛ لا سيما في المرحلة الثانوية؛ حيث تعدد المهام.
سيكشف ساهر التربوي؛ الكم الهائل من الواجبات على الطلاب؛ وسيكون محطة إنسانية؛ فضلا عن كونه لضبط إنجاز الطالب.
نظام نور يغرد بعيدا؛ ولم يقدم نماذج عملية سريعة؛ ويفاقم دور المعلم؛ ويغيب دور المرشد والوكيل والمدير.