بعد تصريح اللاعب تشافي المثير.. الذي قال فيه: إن دوري أبطال أوروبا أقوى من كأس العالم لوجود نخبة فرق العالم في قارة أوروبا!! انتظر العالم كله كأس العالم القادمة والتي تلعب نهائياتها حالياً في البرازيل، بالمزيد من الشغف والتلهف لما ستعمله منتخبات قارة تشافي في هذا المونديال، لكن المفاجأة أن الأمور أتت معاكسة تماماً لحديث (المحلل) تشافي .. وفرق قارته لم تكن هي (النخبة) في هذا الدور وهي من نحر المتعة، وأفسد الندية والإثارة، ورفع الرايات البيضاء باكراً!! ففريقه العتيد والعنيد وحامل اللقب، ظهر بمستوى مخجل وباهت، ربما (أضعف) من المستويات التي نشاهدها في قارة آسيا، ولم يسجل منتخبه سوى هدفاً واحداً ومشكوك في صحته أيضاً، واستقبلت شباكه سبعة أهداف مع الرأفة خمسة منها في مباراة واحدة، وخرج هو وفريقه أذلة صاغرين من الدور الأول!! والمنتخب الأوروبي الآخر (البرتغال) ظهر هو أيضاً بأداءٍ ضعيف، وتلاعب الألمان بهم وأتخموا شباكهم بأربعة أهداف كانت قابلة للزيادة لولا زهد الألمان في زيادة الغلة، وظهر رونالدو وأصحابه كالموميات في هذا اللقاء لدرجة أن الألمان لم يضعوا في حائط الصد في أحد الأخطاء القريبة من المرمى غير لاعب واحد فقط، ومع هذا يترك رونالدو المرمى ويضرب الكرة فيه، وقدموا ذات المستوى الركيك أيضاً أمام أمريكا في المباراة الثانية، وكانوا قاب قوسين أو أدنى من الإقلاع إلى العاصمة «لشبونة» لولا سوء حظ وقلة خبرة الأمريكان التي خانتهم والحكم يضع الصافرة في حلقه إيذاناً بخسارة خصمهم وخروجه من المونديال، أيضاً المنتخب الإنجليزي وهو عراب كرة القدم الحديثة، تلقى خسارتين متتاليتين وهو الآن يستعد لحزم حقائبه لمغادرة المونديال بعد تأكد خروجه هو الآخر من سباق الترشح للدور الثاني كسابقة لم تحدث منذ أكثر من نصف قرن من الزمان!! وسويسرا أيضاً استقبلت نفس النتيجة الكوارثية التي استقبلها منتخب العزيز تشافي!! واليونان تسحق أمام كولومبيا وكادت أن تسحق أيضاً أمام اليابان لولا سوء حظ اليابانيين واستعجالهم وعدم تركيزهم، وألمانيا أفضل وأمتع وأقوى فرق المونديال حتى الآن كادت أن تخسر أمام غانا والحظ وحده فقط أنقذها بالتعادل في آخر الدقائق وكادت غانا أن تعطل الماكينات الألمانية الجبارة ليلتها، وحتى إيطاليا حاملة اللقب قبل الماضي، لم تقدم أي شيء، وما هي من المفلسين ببعيد، وهي مهددة بالمغادرة أيضاً، وقد تكون غارت بالفعل عند نشر هذا المقال.
تشافي.. (يا زينك ساكت)