تعيش أنديتنا هذه الأيام في دوامة من الكر والفر من حيث البحث عن مدربين مؤهلين للإشراف على تدريب فرقها، وكذلك البحث عن لاعبين محترفين؛ سواء كانوا أجانب أو محليين المهم يوسعون (الصدر)!! وما زال البحث من قِبل هذه الأندية جارياً على قدم وساق كل حسب ما هو متاح له من إمكانيات، المهم الآن: هل استوعب المسؤولون في الأندية لدينا الدروس التي مروا بها ولازالوا يعانون سلبياتها؟؟
إذاً حبذا لو يكون لديهم نظرة فنية تبعدهم عن الهرولة خلف السماسرة الذين لا هم لهم سوى الاستفادة المادية.. وبما اننا في بداية موسم رياضي جديد، حبذا لو أن مسؤولي الأندية لدينا يبتعدون عن التسرع والاستعجال في انهاء عقود المدربين واللاعبين الأجانب والبحث عن النتائج المؤقتة، أتمنى أقول أتمنى لو نحاول إيجاد مناخ رياضي سليم بعيداً عن التدخلات وفرض الرأي مع الأسف أقولها من أشخاص لا يفقهون من الرياضة شيء لا من بعيد أو قريب سوى حب الظهور والدعاية الجوفاء، ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن هناك دولا عالمية سبقتنا بكثير في مضمار الرياضة وكرة القدم بالذات ورغم ذلك نجدها تمنح اللاعبين والمدربين الفرصة إيماناً ان النتائج لا تأتي بين يوم وليلة وبالسرعة التي يتوقعها البعض منا. وبما أننا على أبواب موسم رياضي جديد أقول انا واثق انه سوف يتم إلغاء عقد أكثر من مدرب ولاعب قبل أن ينتصف الدوري وهذا كله على حساب سمعة النادي وربما يكون أيضاً على حساب رواتب اللاعبين المحليين والعاملين وهذه الحقيقة التي لابد من قولها.
لكي لا يتكرر سوء الاختيار
بدون شك نحن الآن في بداية موسم رياضي جديد لذا أعتقد ان الفرصة متاحة أمام كافة الأندية لدينا من حيث عملية التعاقد مع مدربين أو لاعبين أجانب ومدربين مميزين مع معرفتي التامة ان هناك أندية تعيش ضائقة مادية مخيفة وهذه نتائج الأخطاء المتكررة ومع ذلك هناك أندية نجدها تتسابق في التعاقد مع مدربين ولاعبين تدفع فيهم الملايين. حقاً شيء يدعو للحيرة.
{وَمَا تُقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ}
نعم. ما أجمل الوفاء من الأوفياء، رحم الله شجاع المبيريك أحد لاعبي نادي الشباب في ألعاب القوى في الثمانينيات الذي انتقل إلى جوار ربه قبل بضعة أيام اثر مرض لم يهمله، ولكن هذه سنة الله ومشيئته في خلقه سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد قال تعالى {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ}.. أيها الراحل أنت عزيز علينا، ولكن هذه سنة الله في خلقه {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. ولكن نحمد الله عز وجل انه لا زال في مجتمعا اناس يحبون فعل الخير لوجه الله فعندما علم الأمير خالد بن سعد برحيل المرحوم.. سارع في تقديم العزاء والمواساة لأسرته ومد يد العون والمساعدة لهم حقا انها بادرة طيبة من سموه تنم عن روح رياضية تحمل في طياتها كل معاني العطف والوفاء لمن يستحقه ومن خلال هذه البادرة أثبت انه قريب من فعل الخير..
وكذلك أن الرياضة ليست محصورة في لعبة كرة القدم أو غيرها من الألعاب إنما الرياضة تآخي وأخلاق ومحبة بين أبناء المنطقة.
الشباب متفائلون
قال لي الكثير من الشبابيين انهم متفائلون وفرحون بعودة الأمير خالد بن سعد لقيادة شؤون ناديهم، إنهم متفائلون بالموسم الرياضي القادم بعد التوفيق من الله عزَّ وجلَّ، حيث إنهم يرون من خلاله ان فريقهم الكروي قادر على العودة والتوهج في ظل ما تقوم به الإدارة الشبابية ممثلة في الأمير خالد بن سعد لكونه من الرجال الذين يملكون رؤية فنية وبُعد نظر، ولو رجعنا للوراء لوجدنا ان هناك تحركات ومساع تبذلها الإدارة إيمانا منهم بأهمية استثمار الوقت ليكون شيخ الأندية جاهزاً ومعداً بشكل ملائم للبطولات القادمة بحول الله عزَّ وجلَّ، وقد كان هناك طلباً من أحد الجماهير ان يكون لقب نادي الشباب هو (شيخ الأندية) بدلاً من الليث، وقد تقبل رئيس النادي هذا الطلب بروح رياضية وأوعده خير.