إن التغذية مهمة لصحة الإنسان ولاسيما في مراحل الطفولة المبكرة التي يحتاج فيها الطفل إلى الرعاية من قبل والدته التي عادة تكون الرضاعة الطبيعية هي التغذية الأولى والآمنة له التي تتفاوت الأسر في التعامل معها كمصدر وحيد لتغذية الطفل نتيجة لمؤثرات صحية واجتماعية وحضارية ونفسية وغياب التوعية بين الأمهات المرضعات مما جعل معظم الأسر تتجه إلى الإرضاع من خلال الحليب الصناعي المجفف الذي يأتي مصنعاً من خارج المملكة وبأسعار مرتفعة جداً مما جعل معظم الأسر السعودية وبالذات أصحاب الدخل المحدود يعانون في ارتفاع أسعاره التي تزداد يوماً بعد يوم فأصغر علبة من الحليب لا تكفي الطفل أربعة أيام تباع بأكثر من خمسة وعشرين ريالا، وهذه تخص طفلا واحدا فكيف من كان عنده أكثر من طفل إضافة إلى المسئوليات الأسرية الأخرى والمصروفات الاعتيادية الخاص برب الأسرة وأولاده التي منها مصاريف البنزين وبطاقات شحن الجوالات وغيرها من الأمور التي تفرض نفسها على الإنسان بين وقت وآخر مثل أعطال السيارة وواجبات الكرم والضيافة هذه الأشياء التي أشرت إلى بعضها تتطلب من المسئولين في وزارة التجارة الرفع إلى المقام للسامي، وذلك بتقديم الحليب المجفف لأصحاب الدخل المحدود مجاناً كما هو متبع في الكثير من الدول المتقدمة والمملكة العربية السعودية من الدول الغنية الحريصة على حياة المواطن، وقد بذلت الغالي والنفيس من أجله ولن يؤثر ذلك على ميزانيتها ووزير التجارة في المملكة العربية السعودية منذ الأيام الأولى لتقلده منصبة يعمل ليلاً ونهاراً لعمل الكثير من الحلول لبعض القضايا المعقدة ولاسيما المساهمات المتعثرة ومكافحة غلاء الأسعار والتستر فغلاء حليب الأطفال لم يغب عن باله فهو من اهتمامه ولكن طموحنا أن يقدم مجاناً للأسر المحتاجة، ويراعي في ذلك ألا يستغل من خلال السوق السوداء وذلك عن طريق اختيار موزعين معتمدين من وزارة التجارة كذلك مراقبة أسعار الحليب بحيث تكون ثابتة ومريحة للأسر الأخرى غير المحتاجة.
والله من وراء القصد.