في إطار تعزيز الشراكة المجتمعية والتواصل المستمر مع جميع المواطنين والمقيمين، التقى الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، وبحضور سعادة السيد صالح بن عيسى بن هندي مستشار جلالة الملك المفدى لشئون الشباب والرياضة، واللواء عادل بن خليفة الفاضل وزير الدولة للشئون الداخلية واللواء طارق حسن الحسن رئيس الأمن العام ومحافظي المحافظات الخمس، مع نخبة من أصحاب الفضيلة علماء الدين وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب وغرفة تجارة وصناعة البحرين ورؤساء تحرير الصحف وممثلين للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالإضافة إلى عدد من أصحاب المجالس والوجهاء ورؤساء المراكز والجمعيات الشبابية. وقد عبر معالي الوزير في مستهل اللقاء عن شكره وتقديره لكافة الحضور، وحرصهم على التواصل في كل ما من شأنه حماية الصف الوطني وتعزيز السلم الأهلي. وأوضح لقد سبق وأن تعالت الأصوات الطائفية وانتشرت مشاعر لا تخدم الوطنية ومن المؤسف أن نسمع من البعض من يتحدث عن التفرقة بين طائفة وأخرى، وهذا أمر في غاية الخطورة، فدستورنا وقوانيننا لا تميز بين أبناء الوطن الواحد. أيها الإخوة، ليكون شعار البحرين أولاً برنامج عمل وطني يعزز المناعة الوطنية ضد أسباب الاختلاف، فلدينا والحمد لله ثوابت وطنية واضحة أجمعنا عليها وعادات كريمة وتقاليد أصيلة اتسم فيها المجتمع البحريني، وهي تمثل أسساً حميدة في التعايش السلمي. أيها الإخوة، إن ما طالعتنا به وسائل الإعلام مؤخراً من معلومات هامة تم الكشف عنها حول برامج تغييـر الأنظمة في المنطقة، فإن هذا الأمر سوف لن يربكنا من جديد، ولكننا سنتعامل معها بكل جدية للوقوف على أبعاد تلك المفاهيم والأهداف التي ترمي إليها. أيها الإخوة، إننا مقبلون على مرحلة هامة جداً يجري فيها الحديث عن أجواء الانتخابات البرلمانية والبلدية والتي ستجري بإذن الله نهاية هذا العام ، وهنا نأمل من الجميع المشاركة الفاعلة فيها.
وفيما يتعلق بالحوار فهنالك رأيان، رأي متشدد وآخر معتدل توافقي ، فإذا طغى الرأي المتشدد احتجنا مع ذلك إلى مزيد من الوقت ، وقد تكون هناك خسائر ومواقف غير متوقعة. وفي حالة تقدم الرأي المعتدل حصلنا على توافق وطني واستكملنا المسيرة.