كشف المهندس علي بن قايض الشمري رئيس بلدية القريات عن قيام البلدية بإنجاز عدد من المشروعات الخدمية فيما البلدية جادة وساعية لبلورة مشروعات أخرى سترى النور قريباً، وبيّن الشمري في حديث خص به (الجزيرة) مجيباً على أسئلة عديدة نقلتها له (الجزيرة) من المواطنين قائلاً:
لقد شملت أعمال البلدية خلال الأعوام القليلة الماضية مناطق جديدة في تطوير وصيانة شبكات الطرق وتأهيل عدد من الحدائق وتطوير الرقابة على الغذاء وطرح عدد من المواقع الاستثمارية وأداء خدمات النظافة العامة وغيرها وتحقيق حوافز نوعية لتطوير كادر العاملين في البلدية. وتتطلع بلدية محافظة القريات خلال الأعوام القادمة إلى بذل المزيد من الجهد وطرح حزمة من المشروعات التي تساهم في توفير الخدمة البلدية الجيدة وخلق بيئة عمرانية متميزة لأهالي المدينة وترجمة ما يؤملونة ويجسد تطلعاتهم وطموحاتهم على أرض الواقع بدعم وتوجيه من ولاة الأمر -حفظهم الله-.. مبيناً في سياق إجاباته إن إستراتيجيات التطوير الحضري التي تنتهجها بلدية محافظة القريات ستؤدي إلى تنمية شاملة وستنقل المدينة إلى عهد جديد متميز.
فقد حرصت البلدية على إعداد رؤية مستقبلية وإستراتيجيات للتطوير الحضري للمدينة تم تبنيها والإشراف عليها ومتابعتها من المجلس البلدي فهناك إستراتيجية للإدارة الحضرية، إستراتيجية النقل والحركة، الإستراتيجية السكنية، الإستراتيجية البيئية، الإستراتيجية الاستثمارية، وإستراتيجية الخدمات والمرافق، والإستراتيجية الترفيهية وإستراتيجية الصورة البصرية للمدينة.. وهذه الإستراتيجيات التي تنتهجها بلدية محافظة القريات تعتبر خططاً طويلة المدى لـ15 سنة تتوزع لخطط خمسية متوسطة المدى وأخرى سنوية تشغيلية، سيلمس المواطن والمقيم أثرها تدريجياً وتراكمياً وبتسارع يزداد مع مرور الوقت ونطمح من خلالها إلى تنمية شاملة وستنقل المدينة إلى عهد جديد متميز وستوجد -بإذن الله- حلولا جذرية للمشاكل المستمرة لسنوات ولله الحمد بدأنا نحصد ثمارها يوما بعد يوم.. موضحاً أن مشروعات السفلتة تسير وفق خطط مدروسة من نتائجها القريبة -بإذن الله- أن تكون القريات أولى المدن في اكتمال مشروعاتها، والأولوية حالياً لصيانة الشوارع الرئيسية.
صيانة الطرق الداخلية
ضمن إستراتيجية النقل والحركة وبرنامج تطوير شبكة الطرق الحالية داخل مدينة القريات بما يضمن توصيل الخدمة بكفاءة وفاعلية قامت البلدية بصيانة الطرق داخل المدينة لأحياء الجمرك، الفيصلية، العزيزية، الخالدية، الخزان، الحميدية والغزالي، السديرية والمطار، وحي المزارع.
كما قامت البلدية بسفلتة الأحياء والشوارع داخل مدينة القريات وقراها فقد أنهت البلدية سفلتة أحياء الرفاع والتحلية وجزء من مخطط سعد سمر وجنوب وغرب الصناعية وحي المروج والسكراب والتشليح وحي الملك فهد والحي الإداري الجديد والمرحلة الأولى لقرى غطي وباير والعقيلة والدعبوسية والحماد والمرحلة الأولى من حي الأمير عبدالإله ومخطط المستودعات والمصانع الجديدة ومخطط سليم رحيل الذمار.
وسوف يتم لاحقاً سفلتة المرحلة الثانية من حي الأمير عبدالإله والمرحلة الأولى من حي الورود والمرحلة الأولى من حي المزارع والمرحلة الثانية للقرى.. كما تقوم البلدية بتأهيل الشوارع الرئيسية حيث تم البدء بتأهيل شارع عمر بن الخطاب والتحضير حاليا لتأهيل عدد من الشوارع وهي شارع الملك خالد وشارع عمر بن عبدالعزيز وشارع خالد بن الوليد وشارع الملك فهد وشارع المدينة المنورة.
الحدائق العامة
إما فيما يتعلق بالحدائق والترفيه قال الشمري: حدائق القريات التي تم تأهيلها أدخلت السرور على الأسر والقادم الجديد أجمل وسيشمل كل الأحياء. فقد قامت البلدية بتأهيل وإنشاء عدد من الحدائق وهي حديقة الملك عبدالعزيز أمام المالية وحديقة الزيتون على طريق عثمان وحديقة الصخور بجوار المعارض وحديقة الغزالي على طريق أبي بكر وحديقة الملك فهد مقابل الصناعية.. وقد ساهمت هذه الحدائق بتوفير بنية ترفيهية متميزة أدخلت السرور على الأهالي وأوجدت لهم متنفساً يروحّون به عن أنفسهم يتم صيانتها باستمرار كما يجري حالياً إنشاء حديقة الرفاع بجوار جامع ابن باز وحديقة حصيدة على شارع الملك عبدالعزيز وحديقة المطار بجوار جامع الزامل وحديقة غطي وحديقة باير وحديقة الحماد سيتم الانتهاء منها هذا العام -بإذن الله-.
كما أنه سيتم طرح منافسة إنشاء حديقة العزيزية بجوار جامع عمر بن الخطاب وحديقة التحلية بجوار جامع ابن عثيمين وحديقة بجوار جامع ابن تيمية بحصيدة وحديقة على طريق القصور. ويجري اختيار الإعداد ودراسة حديقة بالعقيلة وحديقة بالدعبوسية وحديقة بمخطط عبدالإله وحديقة بمخطط الملك فهد.
القرى والآثار
وفيما يتعلق بقرى القريات مثل كاف والقرى المجاورة حيث لها هوية عمرانية وتاريخية وموروث يجب المحافظة عليها ويجب تطويرها بما تستحق قال الشمري: حرصت بلدية محافظة القريات على صيانة وحفظ قرية كاف والقرى المجاورة لها لأنها النسخة الأصلية للبعد التاريخي والثقافي والتراث العمراني للمدينة لشموخ شواهدها المادية المميزة من خلال مبانيها وممراتها وأحيائها ولما تحمله من أهمية قصوى في وجدان الجميع، حيث تم البدء بدراسة لإعادة تأهيل القرية عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحياً والمحافظة عليها لتعكس الهوية الحضارية للمحافظة والمنطقة والمملكة وتحويلها بمحيطها البيئي لمنطقة جذب سياحي محليا وإقليمياً ووطنياً ولتقديمها كنموذج لتأهيل مواقع التراث العمراني ولتشجيع الاستثمار فيها وإشراك أهلها بإعادة تأهيلها بما يعود عليهم بالمنفعة وإحياء الحرف والصناعات التقليدية والتراث الذي كان سائداً.. وإعادة استخدام المباني المهجورة مع رفع مستوى الخدمات المقدمة والبنية التحتية.
وحول شكوى عدد من أهالي الإحياء والقرى أنها غير مخططه رغم عمرها الزمني الطويل.. أجاب الشمري بقوله: بدأنا بوضع برنامج زمني لتهذيب عدد من الأحياء والقرى غير المخططة، ويجري العمل فيها من قبل إدارة الدراسات العمرانية وعدد من المكاتب الاستشارية.
وفيما يتعلق بالطريق الدولي والذي يعتبر مدخلاً للمملكة وللقريات ووجوب الاهتمام به قال المهندس علي الشمري:
دراسة الطريق الدولي تم الانتهاء منها ومن نتائجها المأمولة أن يعبر الطريق عن مدينة القريات كبوابة للوطن.. فقد تم الانتهاء من دراسة مشروع تطوير وتحسين الطريق الدولي من بداية محطة ساسكو إلى نهاية حدود بلدية المحافظة مع بلدية الناصفة بطول 40 كم. حيث تهدف الدراسة لتحقيق المعايير التصميمية الهندسية المناسبة بكل أجزاء الطريق الدولي، من خلال توفير المعايير التي تحقق السلامة المرورية، وفصل حركة المرور في الطريق الدولي عن المرور المحلى، وتوفير مساحة لتجميل البوابة الشمالية، تحسين التحكم في الاتصال بين الطريق الدولي ومحطات الوقود والخدمات على جانبي الطريق، وتطوير وتحسين الطريق الدولي من خلال اللافتات المرورية والعلامات الأرضية التي تنبه قائد المركبة وتساعده على القيادة الآمنة، وتحسين وتطوير الطريق الدولي من خلال تنسيق المنطقة الخضراء الفاصلة بين الطريق الدولي وطريق الخدمة المحلى، إلى جانب بعض العناصر الجمالية التي تعبر عن القريات كونها بوابة المملكة، من خلال توفير مناطق خضراء مفتوحة تتخللها ممرات مشاة وميادين لوضع المجسمات للدلالة عن أهمية مدينة القريات وإعطاء الصورة البصرية للمدينة بعداً ثقافياً.
ملاعب للشباب
إما فيما يتعلق بالشباب وضرورة منحهم الاهتمام وتوفير متطلباتهم.. قال الشمري: الشباب سيحظون بعناية خاصة والملاعب وألعاب الصحة البدنية سيتم توفرها في أنحاء المدينة وقراها.. مبينا أنه بدأت البلدية في الاهتمام بتطوير الساحات المحيطة بالمساجد داخل الأحياء بحيث تسهم في إعداد الطفل بطريقة سليمة من خلال الترفيه المناسب قريباً من أهله حيث تفتح الباحات على المنازل المجاورة للمسجد بمساحات مختلفة تم زراعتها بمسطحات خضراء تتوفر فيها الألعاب للأطفال دون سن العاشرة وملاعب صغيرة للأطفال من سن العاشرة حتى سن الخامسة عشرة بالتشاور مع الأهالي المطلين مباشرة على تلك الباحات وحسب رغبتهم.
كما تم البدء بإنشاء ملاعب مخصصة للشباب فوق سن الخامسة عشرة ضمن نطاق الحي خارج الحارات السكنية تشتمل على ألعاب الصحة البدنية، حيث تم تأهيل الملاعب الواقعة أمام نادي المسيرة والانتهاء من إنشاء ملعب مقابل مصلى العيد الشمالي وجاري طرح عدد (5) ملاعب جديدة موزعة في القريات وقراها.
مراكز الأحياء
وحول وجود مكاتب ومراكز الأحياء كنواة للإدارة اللامركزية والشراكة في إدارة المدينة من قبل سكانها أوضح المهندس علي الشمري بقوله: بلدية محافظة القريات ستكون من البلديات الرائدة في تطبيق مفهوم إدارة المدينة بالشراكة مع سكانها فقد بادرت البلدية في الاهتمام باعتماد مشروعات إنشاء مراكز الأحياء والقرى كخطوة أولى لأداة الأحياء والتجمعات السكنية بحيث تسهم في بث القيم الصحيحة التي تمثل الأساس في التنمية الحضرية بطريقة سليمة من خلال مشاركة السكان في إدارة شئونهم والاستفادة من الكوادر المجتمعية واكتساب الأخلاق الحميدة وتعلم مفاهيم الصواب والخطأ وأخذ نظرية الضبط الاجتماعي مجراها في ضبط السلوك بالإضافة إلى ربط السكان اجتماعياً ومن ثم تنشئة جيل قادر على النهوض بوطنه وأمته بإذن الله تعالى.
وقد تم تقسيم المدينة وقراها إلى عدد من القطاعات الإدارية وفقا لعدة اعتبارات عمرانية سيتم من خلال المشروعات المعتمدة إنشاء مبنى إداري لكل منها يكون مكتباً للخدمات البلدية ومركزاً للحي أو القرية لتطبيق مفهوم الإدارة من خلال السكان وليحقق التعاون الفعال بين المجتمع والبلدية.
مشروعات معتمدة
وحول مشروعات البلدية المعتمدة في ميزانية 1435-1436هـ بين الشمري أن جملة الاعتمادات لمشروعات البلدية بلغت ما يناهز (200) مليون ريال مفصلاً هذه المشروعات وفق التالي:
1 - مشروعات السفلتة والرصف والإنارة بتكاليف 65 مليون ريال وتشمل استكمال الشوارع الرئيسة لحراج الأغنام وتوسعة الطريق المؤدي لحراج الأغنام واستكمال مخطط سعد سمر ومخطط البلاعيس وامتداد طريق صلاح الدين مع الطريق الإقليمي وامتداد طريق أبو بكر مع الطريق الإقليمي شوارع المزارع 2، شوارع القرى 2.. ورصف وإنارة النسيم والعزيزية والخزان والحميديه وحصيدة . إما أعمال الصيانة وتشمل شارع الملك عبدالله وأبو بكر والرازي وابن سيناء والملك عبدالعزيز والصناعية شمال وغرب. وشارع مكة ومدخل ش عبدالإله شرق حرس الحدود والحميدية وحصيده.
2 - مشروع درء إخطار السيول وشبكات تصريف الأمطار وتكلفته (50) مليون ريال ويشمل جميع مجاري الأودية ومسارات السيول واستكمال العبارات على الطريق الدولي.
3 - أما مشروعات التحسين والتجميل فسيستكمل تأهيل شارع عمر بن الخطاب وشارع الملك فهد وشارع الأربعين ويشمل التأهيل إزالة الأرصفة والجزيرة وإعادة وضعها ووضع الخطوط الارضية والعلامات الخزفية وأحواض الزهور والمقاعد وتبلغ كلفة هذه المشروعات (10) ملايين ريال. ولدينا مشروع دراسات وإشراف ويشمل دراسة تصميم ممر مشاه على شارع بن سيناء والمنطقة الفاصلة بين مخطط الملك عبدالله واليوسف وكذلك الدعم الفني للدراسات القانونية للبلدية وجملة الاعتماد (4.5) ملايين ريال ولدينا مشروع لمباني بلدية وأسوار مستودعات ومكتب خدمات بتكاليف (10) ملايين ريال، وأسواق ومسالخ ويتمثل ذلك في سوق للأسر المنتجة على طريق الوادي القديم وتكلفته (5) ملايين ريال. وبرنامج أرشفة المعاملات البلدية بتكاليف مليون ريال. وتسمية وترقيم الشوارع والأملاك بتكاليف (5) ملايين ريال. أما الجانب التجميلي وتطوير التقاطعات والميادين وتكلفته تناهز (15) مليون ريال ويتمثل في إنشاء عدد (3) مجسمات وتنسيق مواقع لـ(8) دوارات وإنشاء مناطق خضراء على الطريق الدولي وحدائق وملاعب بساحة مسجد ابن عثيمين وابن حنبل والبريد وخزان الرفاع على شارع عمر بن عبدالعزيز وعلى شارع الأربعين جوار الخزان، واستكمال المركز الحضاري مرحلة ثانية بـ4 ملايين ريال والتخلص من النفايات 2 مليون ريال وتسوير مقابر بـ4 ملايين ريال ومباني بلدية ومرافق بـ5 ملايين ريال ودراسة لمشروعات والمخططات العمرانية بتكلفة 4 ملايين ريال.
واختتم الشمري حديثة بالقول: عند إنجاز هذه المشروعات ستتغير الصورة وستظهر القريات لوحة جميلة تسر الزائر وأهلها.. مثمناً كل دعم تلقاه البلدية من سمو وزير الشئون البلدية والقروية وسمو أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر ومتابعة ودعم أمين منطقة الجوف م. عجب القحطاني.