تبنى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف تطوير مجموعة من الخطوط الحاسوبية لخدمة الباحثين والناشرين وعامة الناس، ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم في كتابة البحوث والكتب وغيرها باللغة العربية باستخدام خطوط حاسوبية تتميز بحسن الخط وجمال التراكيب .
وأوضح الأمين العام للمجمع الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي أن تطوير الخطوط وتطويعها حاسوبيًأ يأتي ضمن اهتمام المجمع بخدمة اللغة العربية وعلومها،مبينًا أن من بين الخطوط الحاسوبية «خط النسخ»،الذي كتبه خطاط مصحف المدينة النبوية، الدكتور عثمان طه، وهو باكورة مجموعة الخطوط الحاسوبية التي أنتجها المجمع ، وأحد أبرزها التي تتميز بجمال الأحرف والتراكيب،وتم بناؤه بما يتوافق مع الترميز العالمي الموحّد Unicode وهو نظام عالمي يمكِّن البيانات من الانتقال عبر الأنظمة والأجهزة المختلفة دون أي تخوّف من عرضها بشكل مشوّه، مهما تعددت الشركات الصانعة للأنظمة واللغات، والدول التي تمرّ من خلالها هذه البيانات.
وأفاد أن هذا الخط الحاسوبي متاح للمستفيدين من العام 1430هـ ، حيث لقي القبول والاستحسان، واستُخدم بشكل كبير في العديد من كتب التراث وغيرها؛ لما يتميز به من جمال الأحرف المفردة و التراكيب المختلفة.
وأبان أن من بين الخطوط التي طوعها المجمع حاسوبيًا «خط المُدرجات» وهو خط مرادف لـ«خط النسخ»، ويحتوي على مجموعة من العبارات والنصوص المتداولة في كتب التراث والحديث والسيرة النبوية.