رحم الله أستاذنا الجليل مربي الأجيال محمد أحمد الثميري وغفر له وجمعنا ووالدينا وأقربائنا وإياه في الفردوس الأعلى من الجنة بإذنه تعالى عند مليك مقتدر... فقدنا مؤخراً معلمنا الذي تعلمنا عليه في مدرسة الخبر الثانوية، وقد كان رحمه الله وغفر له نعم الموجه والمعلم بعلمه وسمته وأخلاقه.. تخرج على يديه من مدرسته الكثير ممن تقلد مناصب مهمة وحساسة خاصة في المنطقة الشرقية من بلادنا الغالية، فجزاه الله خيراً، وجعل ما قدمه من تربية وتعليم في ميزان حسناته عنده عزوجل.. شكراً لك معلمنا الفاضل صاحب الأدب الجم والقدوة الحسنة.. عانى مؤخراً من مرض لعله يكون تكفيراً لذنوبه وتمحيصا وتطهيرا له، اللهم آمين..
إن للمعلم والمعلمة دورهما الهام والضروري في ايجاد الشخصية الاسلامية النبيلة والنافعة والمهمة للمجتمع، وما للمعلم والمعلمة من دور هام وبارز في التربية والتعليم حتى تخرج العملية التعليمية وفق ما رُسم لها وخطط من برامج وأهداف إسلامية وتربوية تخدم وتصب في صالح البلد والمواطن والمجتمع بأسره بما يوافق الشريعة الإسلامية وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم بإذن الله تعالى.. وهذا ماكان يسعى اليه الاستاذ محمد الثميري.. رحمه الله.. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن الذي يعلم الناس الخير يستغفر له كل دابة حتى الحوت في البحر).
اذ إن المهنة التربوية الجليله التي تأتي من معلم ومربي الأجيال يسعى باستمرار لتقديم ما لديه قدر المستطاع للناشئة ليتربوا على الدين القويم وكتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم... وكما هو معروف أن المعلم هو حجر الزاوية في تأسيس الأجيال وبناء مطلب التربية والتعليم، والمعلمون والمعلمات من أكثر من يتعب ويكد في عمله في سبيل الارتقاء بالتربية والتعليم، وذلك بتعليم أبناء الوطن في هذا الجانب، جزى الله خيرا والدينا ورحمهم الله وغفر لهم و معلمينا الذين تعلمنا منهم العلم والأدب وأعانونا بإذن الله تعالى على السير في حياتنا العلمية والعملية.. كما كانوا سببا في تخريج الأجيال العاملة والنافعة لأهلهم وأسرهم ومجتمعهم وأمتهم وبلدهم الذي ينتظر منهم الخير والمشاركة في تنمية وطنه والحفاظ عليه وحمايته حتى يعيش هو وغيره على ثراه الطاهر، حيث يُعد هذا الجيل لبنة صالحة باذن الله تخدم نفسها ووطنها، ومن ينتمي اليه انتماءا حقيقيا ينبع من حسن التربية والتعليم وفق كتاب الله عزوجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم..
رحم الله الأستاذ الفاضل محمد أحمد الثميري وكتب الله له الأجر والمثوبة على ما عمل وربى وعلم.. ولعله قدم إلى الله ربه الكريم الغفور الرحيم به وبنا جميعا.