نعيش هذه الأيام أجواء رمضانية نأمل أن تخفف من سخونة الأحداث السياسية التي تحيط بمنطقتنا العربية، ونرجو ألا يرحل رمضان الكريم إلا وقد حل السلام والأمن لتهنأ الشعوب بحياتها، وتشعر بالاستقرار الذي حرمت منه طويلاً.
*** في مقال (هل رسولنا قدوتنا؟) يعلّق القارئ المتابع علاء سرحان على تقدير الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة ورفقه بها، ثم يذكر قصة رجل أنجبت زوجته ولداً فذهب لزيارتها بالمستشفى وإنهاء إجراءاتها ونقلها إلى المنزل بنفسه، ولكنها حينما أنجبت أنثى أرسل السائق لإحضارها. وأرجو يا علاء أن يكون هذا التصرف شاذاً ولا يتكرر، فهو محزن ومؤلم ومحبط!
***عبر مقال (ما لقيت وظيفة) جاءت الردود ساخنة ورافضة للفكرة وطريقة الطرح! فالقارئة عبير تحتج على التعميم وتتساءل: (هل تعتقدين أن مواطناً جامعياً يرضى أن يعمل كاشيراً؟! الحلال ما فيه أحسن منه! لكن لو كنت أرى الوظائف الأخرى تذهب للأجدر لرضيت بأني ربما أكون غير جدير بوظيفة أفضل، لكنني أعلم يقيناً أن الواسطة والرشوة أكلت حقوق كثير من المواطنين الضعفاء. فما ذنب الفقير الذي يبحث عن عمل شريف ويرضى براتب ضئيل دون حقه بالتسجيل في التأمينات، وفي تحديد ساعات الدوام، ودون عقود عمل واضحة، خصوصاً القطاعات النسائية. وعند حفظ حقوق المستثمرين والعاملين في القطاع الخاص كأي دولة في العالم ستجدون من يعمل فيه.
بينما تخالفها القارئة عطر فواح بقولها (البعض يريد عملاً بلا تعب، ونحن نطالب بالجدية في أداء العمل، ومن يرفض المهنة المتاحة لأسباب غير منطقية ينبغي إسقاط اسمه من الباحثين عن العمل.
ويدخل على خط النقاش القارئ المتابع علي الحملي ويرى أن هذا الأمر يحتاج من الصحافة فتح حوار شفاف وبدون بروتوكولات بين الشباب العاطلين وبين وزير العمل وكذلك رجال الأعمال لتنكشف الحقيقة المغيّبة، وبعدها تتضح أسباب المشكلة الأساسية وفشل السعودة.
*** في مقال (جمعية أصدقاء الموتى) يرى القارئ الفاضل أبو علي أن الفكر الظلامي مستشر بالمجتمع السعودي وغيره، ويربط بينه وبين مقتل هند الزيد المبتعثة المغدورة رحمها الله، ولعل كلمة خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله) مؤخراً شخصت الواقع الذي نعيشه، والحكومة جادة باستئصاله.
كل عام والقراء بخير، والأمة الإسلامية في أمن واستقرار..