تحتفظ الذاكرة السعودية بمهنة قديمة جعلت من توفير الماء همها الأساسي ، فيما قامت جمعية «هدية الحاج والمعتمر» الخيرية بإحياء ذاكرة «السقا» ضمن ساحات الحرمين الشريفين ، بأسلوب جديد يقدم خدمة سقاية ماء زمزم ويذكر الناس بفضلها .
ويهدف البرنامج إلى تقديم السقيا للمعتمرين والزوار في مواقع متفرقة حول المسجد الحرام والمسجد النبوي ، وخاصة في أوقات الذروة.
ويعتمد حلولا متنقلة وسريعة وصحية تغطى مناطق واسعة من طرق دخول وخروج المصلين والمعتمرين .
وقال عبدالله المرغني ، مدير إدارة التنفيذ : يحمل البرنامج في طياته إحياء رسالة السقا التاريخية ، وخدمة عدد أكبر من المستفيدين بعدد أقل من العاملين . أما الأداة المستخدمة في البرنامج فهي حافظة الماء ، تُحمل على الظهر لتوفير مساحات عربات نقل ترامس الماء أو حافظات القهوة ، وتحفظ البرودة أو الحرارة لفترة طويلة.
كما يساهم البرنامج في الحفاظ على نظافة الأماكن المقدسة والمواقع التي تقدم فيها الخدمات ، ويتم تقديم سقيا زمزم والماء البارد، وأنواعٍ مختلفة من العصائر، وكذلك تقدم القهوة والشاي لضيوف الرحمن .
وأضاف : راعينا أثناء تصميم البرنامج بألا يتسبب في إحداث أية فوضى أو إعاقة لحركة المشاة ، حيث يمكن للمضيف الانسحاب بسهولة عند الازدحام.
وقد خصصت الجمعية مجموعة من السقاة يبلغ عددهم 100 مضيف ، وذلك في إطار خدمة المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك إلى جانب بقية الاستعدادات اللوجستية ونقاط التواجد وغيرها.