دعت أكاديمية النساء المسلمات إلى استغلال شهر رمضان المبارك «أيامه ولياليه» في زيادة التقرب لله سبحانه وتعالى بالصوم، والصلاة، والدعاء والذكر، والاستغفار، ونحو ذلك من الأعمال التي يعظم أجرها في هذا الشهر الفضيل.
وقالت الدكتورة سارة بنت فراج بن علي العقلاء أستاذة العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الأميرة نورة بالرياض لـ «الجزيرة»: إنّ على المرء اغتنام الأوقات الفاضلة والتعرض للأحوال التي تنزل فيها الرحمات، ومن ذلك الحرص على صلاة التراويح لفضلها العظيم ولتكفيرها الذنوب، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (من قام رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وأهابت بالمرأة المسلمة أن تحرص على صلاة التراويح والقيام سواء في بيتها أو في المسجد حسب الموضع الذي تخشع فيه أكثر، وأن تلتزم بالحجاب الشرعي ولا تخرج متطيبة فتفتن الرجال ولا يعني ذلك أن تخرج وهي برائحة الطبخ، فقد قال الله {خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ }، وتعرف المرأة كيف تخرج متنظفة بدون رائحة كريهة، أو رائحة طيب نافذة ولا تؤذي المصليات بتلك الروائح: (من أكل ثوماً أو كراثاً فلا يقربن مصلاّنا)، وكما تحرص على قلبها فلتحرص على صلاة أخواتها المصليات في المسجد، فلا تشغلهن بالأحاديث الجانبية أو تزعجهن ببكاء أطفالها أو إزعاجهن بلعبهم، فالحرص على اغتنام الشهر المبارك مطلب للجميع.. روى الترمذي بسنده أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ ثُمَّ انْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ».