مكرمة قائد كريم لشعب يستحق

عهد جديد تشهده الرياضة السعودية على طول البلاد وعرضها، بصدور الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء 11 استاداً رياضياً بمناطق المملكة الذي كان بمثابة نبأ سار ومبهج للشباب والرياضيين على حد سواء، مثّل نقلة عالمية للرياضة السعودية على صعيد البنية الأساسية، مما يزيد من فرص تقدم الرياضة السعودية واقتحامها منصات تتويج عالمية جديدة بقيادة صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب، الذي تقلد مهام منصبه الجديد أميراً للشباب، نتطلع في عهده وتحت قيادته إلى مزيد من المنجزات الشبابية وارتقاء منصات التتويج الرياضية العالمية.

إن الاستادات الرياضية التي ستحتضنها مناطق المملكة أصبحت ذات أهمية كبيرة لنمو وتطور قطاع الرياضة والشباب بالمملكة، وهي تنم عن رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة، وقراءة واعية بأهمية الرياضة وفوائدها ودورها في تقدم الإنسانية، وقيمتها في رعاية الشباب على وجه التحديد.

وهي تلخص رؤية خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- التي دائماً ما تستشرف المستقبل، وتركز على النهوض بركب الحضارة والتقدم، حيث تأتي هذه المشاريع الرياضية والحرص على تنفيذها، لتؤكد للعالم أن المملكة قادرة على تقديم الكثير لأبنائها، وتحفيز وتطوير مستوى الرياضة والرياضيين في مختلف مناطقها المترامية الأطراف.

وستكون هذه المنجزات الرياضية شاهد عيان على التشجيع والاهتمام بالمناسبات الرياضية، كما ستكون من المعالم الحضارية للمناطق التي ستشيد عليها، وستؤهل المملكة لاستضافة الفعاليات والبطولات العالمية الكبرى ككأس العالم والأولمبياد.

إن الشعب السعودي موعود بقيادة حكيمة وكريمة، وهذا جعل القرار مصدر فخر وسعادة لكل أبناء الوطن، ويزداد هذا الشعور إذا جرى إنجاز جميع هذه الملاعب بنفس الطريقة العالمية التي ظهر بها ملعب الجوهرة المشعة الذي دشنه المليك المفدى مؤخراً في جدة.

وهذه الخطوة الكبيرة تسجل وفاء خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وعزيمة القيادة الرشيدة في الاهتمام ببناء شبابها للمستقبل، باعتبارهم شركاء الإنجاز، وأدوات تشييد نهضة الوطن وتقدمها، وتؤكد على المضي بكل عزيمة في ركب التطور والرقي، من خلال هذه المشاريع الكبرى التي تضعنا في مصاف دول العالم المتقدمة في صناعة الرياضة، وتهيئ البنية التحتية لتطويرها والرقي بها على مختلف الأصعدة، مما يعطي دفعة قوية للرياضة والشباب، ويجعلها قادرة على المنافسة وتمثيل الوطن، نظير ما تمتلكه من منجزات ومدن رياضية تضاهي مثيلاتها في دول العام.