أقامت جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «آفتا»، سحورها الخيري الخامس، برعاية صاحبة السمو الأميرة الدكتورة مشاعل بنت محمد بن سعود بن عبد الرحمن، وبحضور عدد من حرم السلك الدبلوماسي والمهتمات بالعمل الخيري والإنساني، وذلك في مركز الملتقى النسائي.
وأوضحت رئيسة جمعية آفتا الدكتورة سعاد يماني في كلمة ألقتها بهذه المناسبة، أنّ اللقاء يهدف إلى دعم مشاريع الجمعية والتي منها إنشاء مركز خيري لتشخيص وعلاج ذوي آفتا الذي سيقدم خدمة مكثفة ومتميزة لـ1170 طفلاً بالمملكة ، وإنشاء مركز تعليمي لما بعد المدرسة خاص بالأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة، ويتم فيه تعليمهم مهارات اجتماعية وأكاديمية ودينية ليكونوا أطفالاً ناجحين في حياتهم، وبالتالي يخدمون وطنهم، بالإضافة إلى إعداد مدربين من أطباء وأهالي أطفال آفتا، مشيرة إلى أنّ المملكة العربية السعودية هي أول دولة في الشرق الأوسط ستبدأ بهذا المشروع.
ثم استعرضت يماني مفهوم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وأنواعه الثلاثة: اضطراب عصبي، وفرط حركة اندفاعية، تشتت انتباه ونسبته عالية في السعودية تقدّر بـ 15%، ومن أسبابه زواج الأقارب والحمل والولادة المبكرة ونقص في الأكسجين، وأنه يوجد حوالي مليوني طفل من المصابين بآفتا بالمملكة، ويتم دعمهم من خلال الصدقات والزكاة.
بعدها انطلق المزاد العلني على مجموعة من الجلابيات النسائية والمشغولات اليدوية التي يعود ريعها لصالح الجمعية.
وفي تصريح للدكتورة سعاد يماني على هامش اللقاء، قالت: إنّ شهر رمضان المبارك هو شهر الخير، حيث شهد انطلاق الجمعية وها هي تكمل عامها الخامس، بعد أن حققت الكثير من النجاحات والأهداف، مبرزة دور الجمعية التوعوي من خلال المنافذ الاجتماعية والجولات التعريفية في المدارس والجامعات والمراكز التجارية، حيث غطت هذا العام 50 مدرسة من مختلف المراحل التعليمية وأكثر من 10 مراكز تجارية، بالإضافة إلى أنّ الجمعية عقدت شراكات عالمية مع الجمعية الأمريكية لدعم الأطفال والبالغين، وشراكة مع الأكاديمية الأمريكية لأطباء الأطفال، والتي تم تدريب أطباء الأطفال بالمملكة على القيادة والتشخيص والعلاج ليكون لهم دور في التغير، مبينة أنّ عدد أطباء الأطفال المتخرجين منها 250 طبيباً حتى الآن بتوفيق من الله وعمل الجمعية الدؤوب، والرغبة الصادقة في خدمة أطفال المملكة المحتاجين.