الأسواق الشعبية الدورية في محافظة الرس، روافد اقتصادية صغيرة منسية لم تأخذ نصيبها من عجلة التطوير والتنمية المستدامة، فقط خصص لسوق السمن والأقط موقع مناسب في وسط السوق التجاري، وهمش الباعة في سوق الثلاثاء والخميس الذين يبيعون الملابس والأواني والخضار وغيره، ومن ضمن معاناة الباعة أنهم يفترشون الأرض مع بضاعتهم، وتكويهم حرارة الشمس صيفاً ويعانون من البرد القارس شتاءً، حيث يقيمون قرب السوق المركزي على أرض تابعة لأحد الجهات الحكومية، وفي أي لحظة قد يطلب منهم إخلاء الموقع.
يقول أحد الباعة السعوديين في الخمسين من العمر: أنه يأمل من بلدية المحافظة زيارة موقعهم وتلمس احتياجات السوق الشعبي، وتخصيص مظلات لهم تقيهم حر الشمس ولهيبها، حيث إن السوق معظم باعته من السعوديين ويعمل به نساء من الأسر المحتاجة التي تعمل لتأمين لقمة عيشها، ويرتاد السوق زوار من القرى والهجر التابعة لمحافظة الرس.