تشهد إدارة الترجمة والصوتيات بالمسجد النبوي بالمدينة المنورة, عقب إطلاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين, إقبالًا متزايدًا من العديد من الجنسيات غير المتحدثة بالعربية والقادمين لزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم, من أجل الاستفادة من خطب الجمعة التي تترجم لأربع لغات تشمل الإنجليزية, الأوردية, والفرنسية, إضافة للمالاوية نظرًا لكثرة الناطقين بها من الزوار والمصلين.
ويعدّ مشروع الترجمة الفورية لخطب الحرمين الشريفين حلقةً جديدة تضاف إلى سلسلة الأعمال الجليلة التي تقدمها حكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - لأبناء الأمة الإسلامية في شتى أنحاء المعمورة .
وأوضح مدير إدارة الترجمة والصوتيات بالمسجد النبوي عبد الله الحطاب لوكالة الأنباء السعودية, أن تطبيق هذا المشروع يأتي إنفاذًا لتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، بترجمة خطب الجمعة في المسجد الحرام والمسجد النبوي للمصلين غير الناطقين بالعربية, بغية إيصال رسالة الحرمين الشريفين التوجيهية والتوعوية والإرشادية للحجاج والمعتمرين والزائرين بلغاتهم، وكذلك الارتقاء بالخدمات التي تقدمها الدولة في شتى المجالات .
وأشار الحطاب إلى أن إدارة الترجمة والصوتيات بالمسجد النبوي تقوم بالإشراف على مشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية لخطب المسجد النبوي, المشروع الذي دشنه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مؤخرًا, بهدف نشر رسالة المسجد النبوي إلى المسلمين بشتى أنحاء العالم بلغاتهم ولسانهم ، مؤكدًا أن العمل جارٍ على أن يكون البث عن طريق موقع خاص بمشروع الترجمة ليكون البث عالميًا عن طريق الإنترنت وعبر تطبيق خاص بالهواتف الذكية.
وأوضح مدير إدارة الترجمة والصوتيات بالمسجد النبوي, أن إدارة الترجمة تقوم بتوزيع أجهزة استقبال وسماعات عالية الجودة على الزوار والمستفيدين من هذه الخدمة, كما يستطيع الزوار أيضًا سماع البث المباشر عن طريق هواتفهم, بينما سيتم لاحقًا زيادة عدد اللغات المترجمة.
وفي المقابل أجمع عدد من الزوار من مختلف الجنسيات الإسلامية عن بالغ سعادتهم بهذه الآلية الجديدة لترجمة خطب الجمعة التي سوف تعينهم على التبصر في أمور دينهم ودنياهم وفق منهج إسلامي وسطي تتميز به هذه البلاد المباركة.
وأفاد الزائر الباكستاني محمد أمجد, بأنه استفاد كثيرًا من الترجمة التي عدّها من الخدمات المتميزة التي وجدها في الحرمين لما تحتويه من الفوائد الكبيرة وخاصة فهم الخطبة باللغة الأوردية, سائلاً المولى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يقوم به في خدمة المسلمين في جميع أنحاء العالم.
كما تحدث الزائر الفلبيني يوسف عن سعادته بقدومه إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وما وجد من عناية واهتمام من حكومة خادم الحرمين الشريفين, مبديًا إعجابه بمشروع خادم الحرمين الشريفين للترجمة الفورية قائلاً : « إن هذه الخدمة تعد أغلى هدية للمسلمين «.
من جانبه أشاد الزائر مختار محمد من الهند, بالخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لزوار المدينة المنورة, مقدمًا شكره لخادم الحرمين الشريفين على هذا المشروع الذي جعلهم يستمعون إلى خطبة الجمعة وكأنهم في بلادهم.
وأكد الزائر إسماعيل يكانو القادم من جمهورية نيجيريا, أن جهود هذه البلاد المقدسة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار تظل محل تقدير وإعجاب الجميع في شتى الميادين, مردفًا القول : « إن أكثر ما لفت نظري في المسجد النبوي, وجود الترجمة الفورية لخطب الجمعة، إضافة إلى حسن التعامل من قبل موظفي إدارة الترجمة والصوتيات, وذلك من خلال التنظيم الرائع وتوزيع السماعات المخصصة للاستماع للخطبة براحة كاملة وبكل طمأنينة».