بصراحة كان حال منتخب البرازيل أمام المنتخب الألماني يوم الثلاثاء الماضي يدعو للشفقة وتعاطفت الجماهير بمختلف ميولها مع المنتخب البرازيلي رائفةً بحاله وانهياره الذي لم يكن مستغربا، بل كان متوقعا عطفاً على المستوى الذي قدمه المنتخب البرازيلي طوال مشواره منذ بداية المونديال فلم يكن مقنعاً في لقائه الأول أمام كرواتيا عندما ساعدته أخطاء الحكم الياباني الذي أقصي بعد ذلك اللقاء لأخطائه والتي انصبت لصالح أصحاب الأرض، وفي المقابل يجب ألا نغفل قوة المنتخب الألماني وتميزه الذي أعد جيداً ولسنوات طويلة وهذا هو مفهوم البناء والتخطيط الصحيح، فمن خلال العمل المبرمج والتخطيط السليم تحصل على منتخب محترم وممتع بغض النظر عن تحقيق أي بطولة لأن ذلك يحتاج إلى التوفيق والحظ وعوامل عديدة ولكن دائماً ما يكون العمل المرسوم والمؤسس على منهجية واضحة تكون نتائجه واضحة وضوح الشمس مثلما يقدم لنا المنتخب الألماني من دروس وعبر لمن أراد ان يستفيد، ويجب ان يدرك جميع من مالت كفته لمناصرة المنتخب البرازيلي بأن اللاعبين الموجودين ليسوا كنجوم السامبا السابقين والذين كانوا ممتعين داخل المستطيل الأخضر حتى ولو لم يحالفهم الفوز إلا ان هذا المنتخب عاش على وهم الأرض والجمهور ولكن الحقيقة تقول: إنه لم يكن يحمل هوية البطل من جميع النواحي فلا أداء مميز وزيادة وزن بعض اللاعبين وخطوط مفككة خاصة خط الظهر فلا يمكن لأي منتخب عالمي وذي سمعة عالمية كبيرة ان يعتمد على لاعب أو لاعبين فكرة القدم كرة شاملة تعطي من يعطيها داخل الملعب ومن يستطيع أن يوظف قدرات لاعبيه حسب أجواء اللقاء وكل أربع سنوات والبرازيل بخير.
دكتوراه مع وقف التنفيذ
أحمد الله سبحانه وتعالى أنني لم أحصل على شهادة الدكتوراه وإلا لكان وضعي صعبا ومحرجا أن يطلق علي مسمى دكتور. فهذا المسمى أصبح بلا قيمة من جميع النواحي بعدما كان اسما يفتخر فيه القاصي قبل الداني وكان يعتبر من ارقى مسميات شرف المهنة والمسميات الاعتبارية على المستوى الأكاديمي أو حتى على المستوى الطبي واليوم نشاهد وللأسف أمام مرأى ومسمع من أصحاب القرار الذين لا زالوا في وضع المتفرجين على انتهاك سمعة أعلى وأرقى مسمى في نطاق العلم فاليوم نشاهد ونسمع مسمى الدكتور يطلق على معظم من يتبوأ أي كرسي أو منصب مهما صغر حجمه أو كبر لقد عرفنا وتعرفون جميعاً أن شهادة الدكتوراه يحصل عليها الإنسان عندما يكون متميزاً ومعيداً في جامعته التي تلقى التعليم فيها، ثم بعد ذلك يخوض سنوات الحصول على درجة الماجستير ثم يعود لمزاولة عمله وتطبيق تحصيله العلمي من درجته الجديدة ثم يعاود تحضير درجة الدكتوراه إن هو لم يواصل دراسته للدكتوراه مباشرةً وهذا يحتاج من 6 إلى 8 سنوات تعليماً ودراسة سنوات داخلياً أو خارجياً، إلا أنه مع الأسف اليوم نشاهد من يطلق عليهم دكاترة وهم لا يحملون أي سجل أكاديمي أو إعادة في جامعاتهم أو أمضوا سنوات في تحصيل علمي لهذه الشهادة وبعضهم حصل عليها من جامعات خارجية بطريقة كيفما اتفق أشبه بنظام المراسلة ورغم ان هناك مواقع وصحفا قد فضحت جزءاً منهم وعرت منهم ما عرت إلا إنني لاحظت في الآونة الأخيرة ومن خلال بعض القنوات الرياضية استضافة محللين ورؤساء لجان وإعلاميين قد أطلقوا على أنفسهم مسمى دكتور بطريقة مقززة ومخجلة لا أرى انها تضيف إلا احتقار الآخرين، ومن يسمع هذا المسمى وهو يعرف ومقتنع بأنه مسمى وهمي فهو يعرض اليوم بأبخس الأثمان بعدما كان يشترى بعشرات الآلاف من الدولارات ولكن لا أملك إلا ان أقول في هذا الشهر الكريم إن لم تستح من الله فاستحي من خلقه ففاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه.
نقاط للتأمل
- بصراحة استطيع ان أقول: إن منتخبي ألمانيا وهولندا هما المنتخبان المقنعان بغض النظر عمن يحقق البطولة ويأتي بعدهما منتخب كوستاريكا الذي قدم ما لم يكن يتوقعه أحد.
- إسناد أكبر عدد من المباريات في كأس العالم للحكم الأوزبكي يدل على تميزه وهذا شيء عادي ومعروف لدى الجميع إلا لدينا عندما تسند أكبر عدد مباريات للحكم المتميز يساء الظن في اللجنة.
- صدور حكم الفيفا لصالح اللاعب البرازيلي ضد نادي الاتحاد وإجبار الأخير على دفع ما يقارب 35 مليون ريال سعودي كان متوقعا فمهما ماطل النادي أو حاول الاستئناف ففي النهاية سوف يدفع ما حاول التهرب منه.
- شيء إيجابي اعتراف رئيس نادي النصر بأن ديون ناديه تجاوزت 60 مليونا، وإن كنت أجزم بأنها الضعف عما ذكر ولكن خطوة للأمام أفضل لتسديد هذه الديون وصرف مستحقات اللاعبين والعاملين في النادي.
- سيكون الاختبار الحقيقي أمام لجنة الاحتراف التي وجدت الدعم والإشادة من الجميع في الفترة القادمة لتسجيل اللاعبين وهل ستطبق الشروط والمعايير أم ستعلن وتهدد ثم تخضع للامر الواقع كما كان سابقاً.
- أكبر ناد يصاحب تعاقداته الأجنبية سواء مدربين أولاعبين ضجيج إعلامي وزوبعة غير مسبوقة هو النادي الأهلي وفي نفس الوقت هو الأسرع في إنهاء خدمات من استقطبهم فهل تتغير هذه المعادلة هذا الموسم لتحقيق البطولات؟
- رئيس نادي الهلال يتوعد ويهدد ان بطولات الموسم القادم جميعها لصالح ناديه ورئيس نادي النصر يقول سنحافظ على ما حققناه من ألقاب هذا الموسم، ورئيس الشباب يدخل على الخط بقوة والأهلي مجتهد ويريد التعويض فمن يكسب التحدي؟
- أستغرب من مدرب نادي النصر كانيدا عدم ابعاد المدافع محمد عيد من ضمن الحراس الذي طلب إبعادهم فعيد يعتبر نقطة ضعف ونقطة عبور للخصوم والنصر أكبر من أن يمثله محمد عيد ومن هم في مستواه.
- الخلاف والاختلاف الحاصل بين الاتحاد السعودي لكرة القدم والجمعية العمومية متشعب والواضح ان هناك تصفية حسابات إضافة إلى ان هناك من لا يريد ان تمشي الأمور على ما يرام ويريد إسقاط الاتحاد وأعضاءه.
خاتمة: اللهم احفظ بلادنا الغالية من جميع الحاقدين والمأجورين، فالوطن غال علينا جميعاً ولا يعرف قيمته إلا من فقده وتشرد بلا وطن فاللحمة الوطنية واجبة على الجميع.
ونلتقي عبر جريدة الجميع الجزيرة ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.