تلعب التقنية دورا مهما وحيويا في عملية الإخراج التلفزيوني، ولعل أهم هذه البرامج التقنية التي سَاهمت في إضافة الكثير من الفوارق في تقنية التصوير برنامج final cut pro، هذا البرنامج الذي يُساهم في مُعالجة الكثير من الأخطاء التصويرية والصوتية أثناء تصوير المشاهد الخارجية أو حتى الداخلية.
وهذا البرنامج يلعب دورا كبيرا في مهمة الإنتاج لأي عمل درامي أو حتى سينمائي، فالمخرج الناجح مع فريق عمله يستطيع تفادي الأخطاء ومُتابعته في غرفة المونتاج وتعديل حتى مستوى الصوت لجعله في مستوى واحد ومُنسجم مع الموسيقى التصويرية، حيث لا يطغى عليها ولا تطغى عليه، بالإضافة إلى ذلك يُعالج هذا البرنامج (المتطور) العيوب الإخراجية، والمخرج الذكي الذي يمتلك خبرة واسعة في هذا البرنامج يستطيع أن يُعالج أخطاء عمله الدرامي بنسبة كبيرة لتظهر للمتلقي بشكل أقل ما يُقال عنه إنه مُتقن.
هذا البرنامج العملاق من إنتاج شركة أبل (ماكنتوش) ويتعلق بعملية الـediting في أي مشروع تصويري، سواء كان فيلما أو مسلسلا أو كليبا غنائيا، ويتم تدريسه لطلاب الإعلام بمختلف أقسامه في الجامعات.
كما أشرت في سطوري السابقة، هذا البرنامج العملاق وفي نسخته الأخيرة، أصبح أكثر يُسرا وسهولة في التطبيق والتعامل، ولكن الغريب في الأمر أننا ما زلنا نُشاهد أخطاء كثيرة و(بالكوم) وأكثرها تتعلق في أمور تقنية بحتة مثل مشكلات الصوت في الأعمال الدرامية الخليجية، والمؤثرات الصوتية بأنواعها، وهذا مؤشر لغياب المُتابعة من قبل المخرج على اللمسات الأخيرة للعمل، ما يؤكد مرة أخرى أن الأعمال الخليجية في أغلبها تسعى للإنتاج الدرامي من أجل أغراض تجارية (بحتة).