أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الداعمة والمساندة لليمن. منوهاً بالنتائج الإيجابية للزيارة التي قام بها مؤخراً إلى المملكة ولقائه بأخيه خادم الحرمين الشريفين. وقال الرئيس اليمني: «لقد وجدت من خادم الحرمين الشريفين تجاوباً أخوياً صادقاً، وحرصاً على أمن واستقرار اليمن وتأكيده على أن أمن اليمن واستقراره هو من أمن واستقرار المملكة». وأضاف الرئيس هادي: «لقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتقديم كافة المساعدات على مختلف مستوياتها وبصورة عاجلة وبما يُمَكن اليمن من تخطي العقبات والتحديات الماثلة في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق». على صعيد آخر وجه الرئيس اليمني، تحذيراً قوياً لجماعة «الحوثيين» ودعاهم إلى سرعة مغادرة محافظة عمران التي سقطت بأيديهم خلال اليومين الماضيين وتسليم الأسلحة والمعدات التي نهبوها. جاء ذلك في كلمة ألقاها، خلال ترؤسه يوم الخميس اجتماعاً استثنائياً ضم رئيسي البرلمان والحكومة ورؤساء جهازي الأمن السياسي والقومي والاستخبارات العسكرية. وقال الرئيس عبد ربه منصور هادي إن البعض فهموا صبر الحكومة اليمنية وتعقلها في التعامل مع قضية «عمران» على أنه ضعف أو تخل عن المسئولية وخرجوا عن المنطق وعن الحلول السلمية بالميل إلى العدوان والحرب، وذلك في إشارة إلى الحوثيين. معتبراً أن ما حدث في محافظة عمران لا يمثل تهديداً لطرف أو حزب أو قوى بعينها بقدر ما يمثل تهديداً لاستقرار وأمن اليمن بصورة شاملة. وأشار الرئيس اليمني إلى أنه لا يمكن التحدث عن ما يحصل في محافظة «عمران» بمعزل عن ما يدور من صراع في المنطقة خصوصاً في العراق وسوريا، فهناك قوى إقليمية تدفع بكل قوتها لجعل البلد ساحات صراع إقليمية. وقال وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية: «نحن هنا لن نسمح بذلك لأن الشعب اليمني ومؤسسات الدولة ستكون هي الضحية». وشدد الرئيس اليمني على سرعة خروج كل الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران وعودة الحوثيين إلى صعدة مع تسليم كافة الأسلحة والمعدات وإخلاء كافة المباني والمعسكرات التي تم الاستيلاء عليها من قبلهم. وقال إن استخدام السلاح والعنف لا يمكن أن يحقق أي غرض أو فرض خارج عن الإجماع الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل ولا يمكن لأي جماعة أو حزب أو جهة أو قبيلة أن ترض على الوطن اليمني أي شيء غير ذلك. داعياً إلى ضرورة حشد الطاقات والإمكانيات من أجل استكمال ما تبقى من المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وإخراج اليمن من دوامة الأزمات إلى واحة الاطمئنان والتطور. وقال الرئيس اليمني: «لا يمكن التهاون أمام استمرار هذا الصراع وسيتم العمل بكل حزم وقوة للبدء في استرجاع أسلحة الدولة ونزع كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل الأطراف دون استثناء وسيتم العمل على إخلاء كافة المواقع وخاصة من جماعة الحوثيين». في غضون ذلك، دانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية بشدة أعمال العنف التي وقعت في محافظة «عمران» شمال العاصمة اليمنية، وما نتج عنها من خسائر في الأرواح في أوساط العسكريين والمدنيين الأبرياء، إضافة إلى نزوح أعداد كبيرة من الأسر. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان أصدرته يوم الخميس وتلته الناطقة باسمها جين بساكي: «إن حكومة الولايات المتحدة إذ تتقدم بتعازيها الحارة للضحايا وأسرهم.. فإنها تدعو الحوثيين إلى الوقف الفوري لكافة التحركات المسلحة ووقف تقدمهم نحو العاصمة صنعاء».