أفادت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي بأن ثلاثة صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان، سقطت صباح أمس الجمعة في شمال إسرائيل، بدون التسبب في ضحايا أو أضرار. وقالت المتحدثة لوكالة فرانس برس إن أحد الصواريخ سقط في حقل قرب كفر يوفال بين مدينتي المطلة وكريات شمونة في شمال إسرائيل.
من جهتها، ذكرت الإذاعة العامة أن صاروخي كاتيوشا سقطا في منطقة تقع إلى شمال كريات شمونة، وأصاب أحدهما طريقاً في وقت لم تكن تعبر فيه أي سيارة، بدون إعطاء تفاصيل حول موقع سقوط الصاروخ الثاني. وأعلن المتحدث باسم الجيش بيتر ليرنر خلال مؤتمر صحفي أن المدفعية الإسرائيلية ردت بإطلاق عدد من القذائف على لبنان. وقال: «سنجري تحقيقاً لمعرفة إن كان عملاً رمزياً أو تحركاً أكثر جدية». واستبعد مسؤولون عسكريون تحدثت إليهم الإذاعة أن يكون حزب الله خلف عمليات إطلاق الصواريخ معتبرين أن الحزب الشيعي اللبناني الذي يسيطر على جنوب لبنان «لا مصلحة له على الإطلاق في الدخول في مواجهة مع إسرائيل». وأضافت الإذاعة «لا بد أنها منظمة فلسطينية صغيرة، تريد إبداء تضامنها مع حماس التي يهاجمها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة». وذكرت أن إسرائيل رفعت شكوى إلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل).
وتشن إسرائيل منذ ليل الاثنين/ الثلاثاء عملية عسكرية ضد حركة حماس في قطاع غزة ردًّا على استمرار إطلاق قذائف من القطاع على أراضيها. وأكد مصدر أمني لبناني الحادث، مشيراً إلى أن عدد الصواريخ التي أُطلقت من لبنان على إسرائيل «يصل إلى ثلاثة». وقال المصدر لفرانس برس طالباً عدم كشف اسمه «إن الإسرائيليين ردوا بإطلاق نحو 25 قذيفة على إخراج بلدة كفر شوبا» في جنوب لبنان. وأضاف «لم يسفر ذلك عن أية إصابات، وسقطت القذائف في حقول، وليس على منازل». مشيراً إلى أن «الوضع على الحدود هادئ الآن، ولم تعتقل قوات الأمن أحداً لاستجوابه». وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية من جهتها بأن إسرائيل أطلقت 25 قذيفة على جنوب لبنان ردًّا على إطلاق الصواريخ.