أبرز مسؤولو وزارة الحج أهداف الأمر السامي الكريم القاضي بتخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين في ضوء الطاقة الاستيعابية للمطاف أثناء تنفيذ مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التاريخية وذلك تفاديًا للزحام وحفاظًا على سلامة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك أن يؤديها في هذا العام. من جهته أوضح وكيل وزارة الحج الدكتور حسين بن ناصر الشريف أن القرار بتخفيض عدد الحجاج والمعتمرين هو لفترة مؤقتة وضرورة شرعية اقتضتها مصالح الحجاج والمعتمرين لتجنب ما قد يطرأ نتيجة التزاحم من خطر يُهدِّد سلامة الناس وخصوصًا كبار السن منهم والمرضى وهو ما يُؤدِّي حتمًا إلى الإخلال بأحكام المناسك وفوات الغاية منها من جراء حالات الاستعجال في أداء المناسك.
وأكَّد على أن هذا الأمر حتمًا سيلقى كل التأييد من مختلف المسلمين في كافة أنحاء العالم بسبب أعمال التوسعة التي يشهدها المسجد الحرام بمكة المكرمة وهذا الأمر.. قرار حكيم وصائب تقتضيه الضرورة الشرعية ويصب في صالحهم وليس تضييقًا عليهم ومن لم تسعفه الظروف القائمة على أداء شعيرة الحج أو العمرة هذا العام فسيحج أو يعتمر في عام مقبل في ظروف طيبة.
وأشار إلى دور وزارة الحج التوعوي والتثقيفي وتوظيف مختلف الوسائل التقنية لإبراز مشروع توسعة المطاف من جهة والدعوة إلى عدم تكرار أداء العمرة من جهة أخرى لأن الهدف من ذلك في الدرجة الأولى هو تحقيق الراحة والطمأنينة والسَّلامة للمعتمرين وإفساح المجال لمن لم تتح لهم فرصة أداء المناسك وسط الدعوات المباركة لأصحاب الفضيلة المشايخ والعلماء الأفاضل بضرورة التزام المواطنين والمقيمين بالداخل بالتقيد بعدم تكرار العمرة في هذا الشهر الفضيل رفعًا للمشقة وتأمين الراحة والطمأنينة للطائفين بالبيت العتيق.
من جانبه أكَّد وكيل وزارة الحج المساعد لشؤون العمرة مدير عام فرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله بن محمد مرغلاني أن القرار يأتي انطلاقًا من مبادئ ديننا الإسلامي الحنيف ومقاصد الشريعة الغرَّاء وقواعدها المثلى في السماحة واليسر ورفع الحرج ورعاية المصالح ودرء المفاسد ومراعاة المصلحة العامَّة التي تقتضي تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي حتَّى الانتهاء من المشروع الذي سيحقق إن شاء الله ما يؤمل منه من تأمين سبل الراحة للحجاج والمعتمرين مما يدعو إلى أهمية تعاون المسلمين وتفاعلهم الإيجابيّ مع هذا القرار الحكيم لتحقيق المصالح العليا للأمَّة الإسلاميَّة. وقال: إن موسم العمرة لهذا العام يجيء استثنائيًّا لتزامنه مع فترة تنفيذ المشروع الذي سيرفع كثيرًا من الطاقة الاستيعابية للمطاف كما أن عدم تكرار أداء العمرة في رمضان يحقِّق في الدرجة الأولى الراحة والطمأنينة والسَّلامة للمعتمرين ويفسح المجال لآخرين أن يؤدوا مناسك العمرة بكلِّ يسر وسهولة وطمأنينة في أجواء يسودها الروحانية والايمان.
من جانبه بين مدير عام فرع وزارة الحج بمكة المكرمة الدكتور أمين بن ياسين فطاني أن تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين وعدم تكرار العمرة في شهر رمضان لا بُدَّ أن يقابل بالاستحسان لما فيه من فوائد جلية تخدم المصلحة العامَّة فالمملكة رعاها الله بقيادتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تعمل كل ما بوسعها من أجل النهوض بخدمة ورعاية الحرمين الشريفين ومرتاديهما من حجاج ومعتمرين وزوار وتنفق الغالي والنفيس في تشييد المشروعات العملاقة التي تسهل لهم أداء نسكهم وتحتاج من كافة المسلمين أن يلموا بأن ذلك يحتاج إلى وقت وضرورة تقليص الأعداد من المعتمرين والحجاج مراعاة لإقامة هذه المشروعات التي تنفذ لأجلهم.