أقام نادي الباحة الأدبي أمسية نقدية للأستاذ الدكتور صالح غرم الله زيّاد الغامدي تحت عنوان (مكتشفات ثقافتنا الحديثة) حيث تناول ثلاثة مصطلحات هي (التراث، الأصالة، الحداثة) وقد بدأ أمسيته بقوله «لم يكن لنا أن نتعرف على مصطلح التراث من حيث هو قضية ثقافية وفكرية واجتماعية، تستدعي الجدل والاختلاف وتتداولها الأقلام وتحمى بفعلها معارك الفكر العربي والإسلامي الحديث، من دون حسبان لحضور قضية الحداثة وتفجر الوعي بها. كأن الحداثة - إذن - هي من خلق التراث فالتراث ليس له معنى ولا تتعلق به قضية إلا بتولد معنى الحداثة وتبلور قضيتها، والأمر نفسه يمكن حسابه تجاه مفاهيم الأصالة والغرب والزمن الحضاري.
ثم استطرد في تحليله لهذه المصطلحات وتوضيح المعاني المتعلقة بكل منها، ثم تناول الخطاب التجديدي لدى الشعراء والأدباء القدامى والمحدثين وتناول عددا من النماذج والأمثلة على الخطاب التجديدي.
وبعد ذلك فتح باب المداخلات حيث استمع الحاضرون لعدد من المداخلين تناولوا موضوع المحاضرة ووجهوا عددا من الأسئلة للمحاضر بدأت المداخلات بالأستاذ علي صبيحة تحدث عن المتنبي وشوقي ثم داخل الدكتور ناصر علي الغامدي تناول في مداخلته الحداثة ورفضها للثوابت وسأل عن إمكانية الاستغناء بالتراث عن الحداثة، ثم تحدث الأستاذ محمد منسي عن التراث الإسلامي وتعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود في المدينة وسأل عن الحداثة هل هي من انتاج الغرب، أما القاص الأستاذ جمعان الكرت فقد تحدث عن الانبهار بالغرب وهل هذا الانبهار سيزول قريبا أم أنه مستمر، أما الدكتور سعيد الجعيدي فقد تحدث عن مصطلح الغرب وهل هو من المركزية الغربية أم من ابتداعنا وتحدث عن الاستشراق والاستغراب.