اعتبر الكاتب الاقتصادي الشهير الاستاذ راشد الفوزان أن صفقات التعاقد التي أبرمها نادي الهلال مع عدد من الشركات لرعايته أنها صفقات ذات مدلولات جديدة في عالم الاستثمار الرياضي.. وقال: سبق أن قلت عبر (الجزيرة) ومن منطق اقتصادي انني استبعد حضور رعايات ذات مردود مالي كبير على الهلال بعد نهاية عقد موبايلي، على اعتبار أن الأندية السعودية بعد توقف شركة stc عن رعايتهم تعطلوا لمدة عام كامل بدون أي عقد رعاية، لكن الهلال كسر معتقداتي بهذه الجملة من التعاقدات التي تعطي دليلا واضحا على أن الهلال صاحب الريادة في كل الخطوات الرياضية وأنه أيضاً يملك شعبية جارفة جعلته مطمعا لهذه الشركات، أضف لذلك أن الهلال كسر التعصب في تعاقداته الأخيرة فالتعاقد مع بوبا للتأمين كان مع أبناء ناظر وهم أسرة اتحادية معروفة وكذلك عبد الصمد القرشي للعود والعطورات وهم ذوو ميول أهلاوية ولكن عندما تحضر لغة المال والمصلحة انكسرت لغة الميول، فلا الشركات فكرت في الميول ولا نادي الهلال قال لن أتعاطى مع أصحاب ميول غير هلالية، وأكبر مثال لذلك التعاقد مع شركة صلة التي يرأسها الدكتور راكان الحارثي الاتحادي المعروف.. وكذلك في رعايات الهلال الأخيرة خطوة صحيحة نحو الاستثمار الحقيقي وهو النظر للراعي من ناحية المنتج، فالهلال اليوم لدية راع من شركات الاتصالات وهو موبايلي وآخر من شركات التأمين وهو بوبا ومن العطورات عبد الصمد القرشي وكذلك للكافيهات كاريبو كوفي لمجموعة اليمني. وأشار الفوزان إلى أن الهلال بهذه التعاقدات فتح آفاقا جديدة للأندية السعودية، فمنافسو الشركات التي رعت الهلال ستدخل السوق السعودي من خلال أندية أخرى وهنا الهلال قدم خدماته لمنافسيه بصفته رائد في مجال الاستثمار الرياضي، وهذا لم يأت من فراغ بل لأن الهلال يملك شعبية جارفة وتاريخا عريقا وبطولات مستمرة ونجوما كبارا.. وحول تولي شركة (صلة) تسويق الهلال، قال الفوزان أعتقد أن إدارة الهلال تعاطت مع الأمر بطريقة صحيحة وعلى قولة المثل (أعط الخباز خبزه ولو أكل نصفه)، فأن تمنح حقوق التسويق لمختص أفضل من أمر آخر ربما يؤخر التعاقدات.. وقدم الفوزان نصيحته لإدارة الهلال بأن يخصص موظفين أو إدارة كاملة للتعامل مع الرعاة وذلك نحو شراكة حقيقية يكون من خلالها نادي الهلال محترفا في تعاطيه وشراكته.