المليك ورعاية المواطن في حياته وبعد موته

سعادة رئيس التحرير الاستاذ خالد المالك - حفظه الله -

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

طالعنا ما نشر في جريدة الجزيرة عدد الخميس 19-9-1435هـ هـ تحت عنوان (( المليك يأمر بإعفاء 1158 متوفى من قروض الصندوق العقاري)) وحول هذا الأمر الكريم لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله - بإعفاء المواطنين المتوفين من قروض صندوق التنمية العقاري. نقول إن هذا الإعفاء دليل على اهتمامه -حفظه الله - بالمواطن حياً وميتاً، فكما أن المواطن ينعم بالرخاء و الأمن وكذلك الأموات ينعمون بسداد ديونهم بالإعفاء عنهم، ومعلوم أن الميت مرتهن بدينه حتى يقضى ما عليه، والجميع يعلم قصة الصحابي الذي توفي وعليه دين فلما جهز للصلاة عليه قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: أعليه دين؟ قالوا: نعم، قال: صلوا على صاحبكم. قال أحد الصحابة أنا أقضيها عنه يا رسول الله فصلى عليه الصلاة والسلام، فلما مضى يومان أو ثلاثة قال النبي - صلى الله عليه وسلم - قضيت دين أخيك قال الصحابي بعد يا رسول، فلما رآه مرة أخرى قال له قضيت دين أخيك قال نعم، قال عليه الصلاة و السلام الآن بردت جلدته.. فالدين ليس بالأمر السهل كما يتصوره المقترضون.. وخادم الحرمين أمد الله في عمره أحاط مواطنيه بالرعاية والعناية أحياءً وأمواتا.. دعواتنا لقائد مسيرتنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية وجزاه الله خير الجزاء على ما بذل وقدم لأبنائه المواطنين انه سميع مجيب.

علي بن سليمان الدبيخي - بريدة