تعقيباً حول «مكبرات الصوت» في المساجد كتب كلٌّ من فيصل عبدالهادي الدوسري وخالد عبدالله التويم في الجزيرة رقم 13236 في 18 شعبان عام 1935هـ ورقم 150239 تاريخ 1435هـ؛ الأول بعنوان: (لا لرفع صوت الميكرفونات «مكبرات الصوت» في رمضان).. والثاني تحت عنوان: (إنهم يستعدون لرمضان بالميكرفونات).
الأول.. يعقب على تصريحات وكيل وزارة الشئون الإسلامية د. توفيق السديري حول استعدادات الوزارة لشهر رمضان في الجوامع والمساجد؛ وقال: للمرة الألف يؤمل من الوزارة مراعاة الصائمين في صلاة التراويح والتهجد، فمعظم الأئمة والمؤذنين يصرون على صوت الميكرفونات في صلاة التراويح والتهجد ويزيدون عدد الميكروفات مما يتسبب في التداخل مع (أصوات المساجد الأخرى فيحصل في هذا التداخل تشويش على المصلين.. وفي الحقيقة أنهم بذلك يؤذون النائمين من كبار السن الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المسجد والأطفال والمرضى داخل المنازل القريبة من المسجد.
والثاني.. يقول: تعمّد بعض الأئمة والمؤذنين وضع عشرات الميكرفونات «مكبرات الصوت» ويلوم الوزارة بتركها هؤلاء وكأنها غير مسؤول عنهم، وتركتهم يعبثون بمشاعر الناس وينغصون حياتهم وخاصة سكان الأحياء المجاورة للمسجد بالصوت العالي، ويأمل من الوزارة أن ترسل مراقبيها للتأكد من تصرفات هؤلاء.
والحقيقة أن الإزعاج ليس مقصوراً على رمضان المبارك بل قبل رمضان وبعده ونحن نهيب بالوزارة أن لا تجامل هؤلاء الأئمة بل تضع حداً لتصرفاتهم، ومن المعلوم أن الإمام يقرأ لمن يؤمهم في المسجد لا لمن هم خارج المسجد، فيكتفي بالأذان والإقامة وبعدهما يغلق الميكرفون والله ولي التوفيق.