تستحق إدارة نادي الهلال الإشادة بما قدمته خلال الأيام الماضية من عقود استثمارية تهدف لزيادة المداخيل المادية للنادي، وأجزم هنا بأن الهلاليين سيقفون معها داعمين ومؤازرين لها خلال المرحلة المقبلة.
فالإدارة بعد أن أتمت تعاقداتها الفنية على مستوى الفريق الأول، هاهي خلال اليومين الماضيين تقدم نفسها بصفتها الاستثمارية, حيث وقعت مع عدد من الشركات بمبالغ أعتقد بأنها مناسبة جدا, ورغم أنني لست متخصصا في الاستثمار، إلا أنني ومن خلال تواصل مع عدد من الأحبة المتخصصين أكدوا بأن الهلال يسير في الطريق السليم من حيث التعاقدات الاستثمارية, خاصة وأن بقية الأندية كانت خلال الموسم الماضي بلا رعاة, ولكن بعد أن وقعت شركة «موبايلي» وقعت نفس الشركة مع النصر بمبلغ أقل من نظيره الهلال وفق التأكيدات في هذا الشأن, وهذا يؤكد مجددا شعبية الهلال، حيث أصبحت الأندية تتبعه في كل الأمور وخاصة في الأمور الاستثمارية.
والأندية خلال الموسم الماضي لم توقع مع رعاة لأنها تريد معرفة قيمتها السوقية بناء على قيمة الهلال التي لا بد أن تكون هي الأعلى, وحتى وإن لم تعلن تلك الأندية هذه الرغبة إلا أنها كانت واضحة كوضوح الشمس, فالهلال مثلما يردد الخبير الاقتصادي راشد الفوزان مثل شركة «سابك» الشركة القيادية في سوق الأسهم التي تحدد قيمة السوق, وهذا يجعلنا نؤكد المقولة السابقة والتي تقول: إن الهلال كان ولا زال قياديا لكافة الأندية, ولكن عدم الصدق مع النفس كان يحفز بعض الأندية لتكذيب الواقع، وساهم في ذلك إعلام لا يمكن أن يقر بتفوق المتفوق ولا يمكن أن يعطيه حقه في الريادة.
نعم.. قد نختلف مع إدارة الهلال في بعض الأمور التي تخص النادي ككل والفريق الأول على وجه التحديد، ولكن إن عملت الإدارة بالشكل الصحيح والسليم فلا بد من الإشادة بها والاختلاف مع الإدارة ليس إلا للمصلحة العامة التي تصب في النهاية في صالح رياضة الوطن فإن صلح الحال تنازلنا عن قناعاتنا التي تحددها قرارات الإدارة الهلالية، فالهلال كان بابا مفتوحا لجميع منسوبيه، ومن هذا الباب وكإعلام يراعي الله فيما يقول وينقل ما يدور في عقول محبي هذا الكيان، نشكر الإدارة الهلالية بلسان كل محب على ما تم مؤخرا من تعاقدات استثمارية ستسهل من أمور الهلال المالية خلال السنوات القادمة، كما نتمنى التوفيق لكافة أندية الوطن التي لا بد أن تسير على خطى الهلال متى أرادت النجاح والاكتفاء الذاتي، فالسير خلف الناجحين ليس عيبا, بل العيب هو أن تبقى في مكانك ولا تتحرك منه حتى لا يقال إنك مجرد تابع.