أكد مساعد مدير عام الخطوط السعودية للموارد البشرية الأستاذ أحمد آل سلطان العمري أن برامج التوظيف في الخطوط السعودية هي مفتوحة أمام جميع شرائح المجتمع السعودي وليست حكراً على فئة معينة أو تستند على المحسوبية أو العلاقات الاجتماعية، مشدداً أن هناك معايير صارمة وموضوعية تتبعها «السعودية» ومبنية على أسس علمية في عملية اختيار وقبول المتقدمين لهذه الوظائف كمعايير المؤهلات الدراسية والكفاءة والقدرات المختلفة والمهارات المتخصصة، بالإضافة إلي السمات الشخصية والسلوكية والإدارية والخبرات في وظائف معينه.
جاء ذلك في حديث خاص للجزيرة على هامش ختام بطولة «السعودية» الرمضانية التي أقيمت مؤخرا، حيث أوضح العمري للجزيرة بشأن آلية القبول الوظيفي في «السعودية» بقولة: «أحد إستراتيجيات التوظيف لدينا أن يكون القبول عن طريق البرامج التدريبية، وهذه الوظائف يتم الإعلان عنها بالصحف ووسائل التواصل الاجتماعي والتقديم يتم آلياً، كما يخضع المتقدمين لعدة مراحل وإجراءات واختبارات ومقابلات شخصية، من خلال إشراف لجان متخصصة من مختلف القطاعات ذات العلاقة بالوظائف المعلن عنها».
وتابع العمري: «المقبولون يتم إدراجهم في برامج تدريبية مكثفة يتلقون فيها تدريباً متخصصاً بهدف تسلط الضوء ومعرفة بعض السمات الشخصية والسلوكية والمهارية لهم، بالإضافة إلى متابعة دقيقة ومراقبة مستمرة عن كثب لهم على رأس العمل وذلك للوقوف على مدى كفاءتهم وإمكانية استمرار المميز منهم وتعيينهم أو استبعادهم، ومن خلال خبرة أستطيع القول بأن المميز والأفضل منهم هم من يستمرون ويقع الاختيار عليهم في التعيين»، مضيفاً أن التوظيف في «السعودية «يعتمد أيضاً على مخرجات التعليم العالي الداخلي وكذلك برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله الابتعاث الخارجي والتي توفر قدرات متميزة سواء من المستوى الأكاديمي أو الكفاءة الشخصية.
وعن أهم مشاريع قطاع الموارد البشرية في «السعودية» بين العمري، أن هناك إستراتيجية موضوعة من الإدارة العليا وتتضمن التحول الكامل إلى التقنية وأتمتة جميع المعاملات في القطاع، مؤكدا أن صناعة النقل الجوي تتطلب جهداً خارقاً ومثابرة من جميع العاملين في صناع النقل الجوي، منوهاً بجهود منسوبي قطاع الموارد البشرية والذين يعملون بكل إخلاص ومثابرة جاهدين على تحفيز الموظفين من خلال برامج متخصصة في التطوير الوظيفي وتنمية قدرات الموظفين بشركة النقل الجوي.
وفيما يتعلق بالترقيات أوضح العمري، أن الترقيات هي حافز مهم وحدث تاريخي لأي موظف، وتسعى «السعودية» لحصول جميع الموظفين على حقهم في الترقية في الوقت المحدد المستحق دون تأخير، ولكنه استدرك حديثه بقوله: الترقية ليست هي الوسيلة الوحيدة لتحفيز ومكافأة الموظف، بل إن هناك طرقاً أخرى كثيرة للتحفيز، منها إعطاء الموظف قدرا أكبر من المسؤولية والمهام الوظيفية من خلال التكليف بوظائف قيادية، وتكريم الموظفين المميزين والمثاليين وغيرها من الامتيازات الأخرى التي تتوفر في حالات وظروف معينة. وأشار العمري إلى أن إعطاء الموظفين الثقة والمساحات الكافية للإبداع هو الطريق نحو اكتشاف طاقاتهم وقدراتهم الكامنة، لافتاً إلى أن «السعودية» لديها برنامج (واعد) المخصص لاكتشاف المواهب والذي يعمل على تنميتها وتطويرها وإطلاق العنان لها، وذلك إيماناً من القيادة العليا بأن العنصر البشري يحقق النجاح المنشود في المنظومة التشغيلية، مضيفا أنه مهما كانت الإستراتيجية ناجحة للمنظمة وعلى مستوى عال من التخطيط فلا يتحقق النجاح إلا بوجود هذا العنصر الذهبي المؤهل لتنفيذ الإستراتيجيات وخطط العمل، وتابع قوله في هذا الخصوص: «الموارد البشرية لها دور كبير ومهم في الارتقاء بالأداء التشغيلي لأن صلب عملنا هو الإنسان وكلما ارتقينا به وبمستواه الوظيفي سنرتقي بلا شك بالمنشأة بشكل كامل».
وفي إجابة على سؤال عن عدد الموظفين في شركة الخطوط السعودية للنقل الجوي ونسبة السعوديين، أفاد العمري أن الوظائف في صناعة النقل الجوي هي وظائف معقدة وتتضمن تكنولوجيا متطورة، مفيدا أن عدد الموظفين يتجاوز 14 ألف موظف منهم 180 موظفة وصلن إلى وظائف قيادية وعدد منهن تعملن مستشارات في عدد من القطاعات، كما أنهن يؤدين مهامهن على أكمل وجه، و نسبة السعوديين حوالي 95%، معتبراً أنها نسبة عالية جداً مقارنة ببعض الشركات الكبرى المحلية والإقليمية، مضيفاً أن الشركة سنوياً تستقطب موظفين جدد يتراوح عددهم بين 300 و400 موظف.