عنوان يجذب فئة الشباب وغيرهم ممن يهتمون بعالم السيارات المملوء بالإثارة والحماس والتطور المذهل حيث يتمنى الجميع شراء السيارة واقتنائها.
لابد أنك تنتظر اسماً لإحدى أشهر الماركات العالمية ألمانية كانت أم أمريكية، لا.إنها وبكل بساطة (السيارة المستأجرة) نعم يا سادة إنها هذه السيارة.
اسأل نفسك سؤالاً متى آخر مرة أسرعت سيارتك إلى سرعات عالية؟
لابد أنها من وقت طويل أو أنها لم تحدث أصلاً. أما السيارة المستأجرة فلا خوف إنها ليست لي» سأسرع بها «.
هل أنت واثق من مصدر السيارة وسلامتها وأن إطاراتها سليمة؟ بعيداً عن ذلك -هل تعرف خطر السرعة بعينها والوصول إلى سرعات جنونية؟
هل تعرف معنى انفجار إطار بهذه السرعة؟
هل توقعت حدوث شيء لك في الطريق من بقعة زيت أو عدد من حجارة وغيرها؟
هل خرج عليك إحدى الجمال التي تقطع الشارع في الليالي المظلمة؟
عن وقوع شيء لك من هذه الأشياء قد يغير مسارحياتك أو ينهيها من على وجه الأرض، وقد تكون في حكم الشرع منتحراً!!
إن دمعة والديك أو أحد أبنائك ليس بالأمر السهل حينما يتعلق الأمر بشيء كنت تستطيع تفاديه. يا لها من خسارة!!!
مع وجود الأنظمة والجهود التي تحاول ردع السرعة من توعية بالمخاطر وتقديم المحاضرات وصولاً إلى ساهر وغيره؛ لم تقلل حدوث الوفيات والإصابات اليومية.
إن السرعة بمقدار 160 كلم لا تفرق عن 120كلم إلا في 12دقيقة فقط، نعم 12 دقيقة فقط إنها لا تستحق العناء، حينما تجد شابا في عز شبابه وطيشه مقعداً من غير حراك على كرسيه ينتظر أحداً يقدم له كأس ماء أو لقمة أو من يذهب به إلى دورات المياه أعزكم الله.
عندما تدخل المستشفى تجد الشباب والشيوخ والأطفال منهم المقعد ومنهم من ينتظرعملية جراحية في العمود الفقري والآخر أتاه الخبر أنه سيقضي بقية حياته على الكرسي.
هل فكرت ولو للحظة عدد الذين يموتون يوميا جراء الحوادث. إن السيارات وخاصة الجديدة منها تغري الشخص بقدراتها وإمكاناتها التي تصل بها إلى سرعات عالية دون أن تشعر أنت بها، ومن هنا تنبثق المعادلة: سيارة (جديدة) + سرعة - أمان = موت أو إعاقة.
حفظنا الله وإياكم من جميع المصائب والأهوال.