ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول حدوث تجاوزات في بعض المراكز الإيوائية لأطفال التوحد، أو أطفال متلازمة داون، في دول عربية مجاورة، أعاد بعض العائلات إلى المربع الأول:
- أين يذهبون بأطفالهم إذاً؟!
إننا اليوم بحاجة إلى مسؤولين أكفاء، يعملون من أجل الصالح العام فقط، وليس من أجل مصالحهم الوظيفية. إننا بحاجة لمن يطرح الصورة الصادقة للوزير، وليس لمن يقول له:
- الأوضاع طال عمرك أكثر من ممتازة، والفضل لله ثم لتوجيهاتك!
وأن تُعطى الفرص لمن يمتلكون المهنية والولاء والإخلاص والصدق؛ لكي يحددوا ما نحتاج إليه من مراكز إيوائية، وأن يطرحوها كمشاريع متميزة، بقدرات استيعابية عالية، وبقائمة خدمات شاملة، وبكوادر متخصصة، وهذا أقل ما يمكن أن تقدمه الدولة لأبنائها، خاصة أن ثمة توجهاً لدى خادم الحرمين الشريفين لدعم كل ما له علاقة بالشباب، ولعل الملاعب التي أمر أرامكو مؤخراً بإنشائها دليلٌ على هذا التوجه، ودليل أيضاً على أن ليس هناك من سيعترض على المشاريع الإيوائية، إن تقدم بها مسؤول مخلص.
لقد صار من المجهد نفسياً أن نكرر كل يوم سرد معاناة أطفالنا التوحديين وأطفال متلازمة داون وأطفال فرط الحركة وأطفال الاحتياجات الخاصة، وكأننا نتسول من المسؤولين حقوق هؤلاء المواطنين!
***
* ألتقيكم غرة شهر ذي القعدة بإذن الله.
كل عام وأنتم بخير.