لا نقاش في أهمية هذين العلمين (التاريخ والآثار) فهما مصدر مهم للدارسين في جوانب كثيرة، بل لو قلنا: إن هذين العلمين لن يستغني عنهما أي باحث في أغلب المجالات اليومية لما كنا مبالغين.
البعض يعشق التاريخ والآثار عطفاً على ما سبق كونهما تزخران بعلوم فيها دراسة لما مضى وبالتالي تساعد على تكوين ثقافة ومعلومات مهمة تخدمك في واقعك المعاصر.
وكما قيل فإنك لا تستطيع فهم قضية حدثت إلا بدراسة تاريخها فعلم التاريخ حاضر بقوة عند مناقشة جل ما يمر بنا من قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية...الخ.
وهنا رأي آخر يتعلق بعشق بعضنا للآثار وبخاصة التراث القديم من منازل ومقتنيات وتحف حيث إن عشقنا للآثار والمقتنيات القديمة إنما هو شكل من أشكال التشبث بالحياة والفرار من كبر السن بالعودة للماضي وتذكر قصص الطفولة والشباب ومشاهدة ما كنا نستخدمه في تلك المرحلة من العمر.
هذه أفكار وخواطر وآراء نشاهدها ونسمعها أو نقرأها عند الحديث المرتجل عن هذين العلمين (الآثار والتاريخ).
ولا شك أن لكل منا نظرته ووجهة نظره حيال عشقه للتاريخ أو حبه للآثار، وسواء كانت هذه هي أهداف البعض من الاهتمام بهذين العلمين أو غيرهما يبقى التاريخ والآثار نجمين مضيئين في ساحة العلوم والدراسات.